مؤتمرٌ لعشائر سوريا في تركيا يمهّد لجيشٍ يحرّر مناطقها


كدر أحمد: المصدر

أقيم يوم أمس الثلاثاء (14 اذار/مارس) في صالة فندق حران وسط مدينة أورفا التركية المؤتمر العام للعشائر والقبائل السورية في منطقة الجزيرة والفرات بحضور 300 شخصية ممثلة لعشائر مناطق ريف حلب ودير الزور والرقة والحسكة.

وجاء المؤتمر بهدف توحيد الجهود وطرد الاحتلال الأسدي الروسي الإيراني وعصابتهم المسلحة حزب الله وتنظيم داعش و والـ (ب ي د)  ومرتزقة  جيش سوريا الدمقراطية  وحضره شيوخ ووجهاء وضباط وقيادات سياسية وثورية لأكثر من 30 عشيرة ( العكيدات- الجبوري -البكارة – الشعيطات – طي -النعيم -بني صخر -الخريشه -البوعمر -البوليل – البكير -الشرابين -عباده -المشاهداه -العفادله – البوشعبان – شمر – عدوان – حرب – عنزه – الزبيد – الخواتنه – ظفير- البوبنا – الولده – الحراج – الهنادي – الغنايم – جيس -العجلان -البوسلطان – البوبطوش – الدمالخه).

ويأتي هذا المؤتمر بحسب القائمين عليه، لأسباب عدة حيث يسعى المجتمعون لتشكيل جيش يسمى (جيش عشائر منطقة الجزيرة والفرات ) ويشرف عليه الضباط السوريين اللذين انشقوا عن النظام السوري مع القيادات الثورية في الجيش الحر و تشكيل جسم سياسي يكون منسقا للأعمال العسكرية والسياسية والمدنية لمنطقة الجزيرة والفرات وهي من ريف حلب والرقة ودير الزور والحسكة و سيشارك هذا الجيش في عمليات تحرير منطقة الجزيرة والفرات و سيتم افتتاح مركز للتدريب أولا في الأراضي  التركية وبعد الدخول إلى سوريا سيتم افتتاح مركز للتدريب في الداخل السوري في المناطق المحررة.

وجاء في البيان الختامي والذي صدر في نهاية المؤتمر “نلتقي اليوم بعد 6 سنوات لانطلاقة ثورتنا المباركة. .. ثورة الحرية والكرامة والعدالة…. فكانت ثورة شعب اعزل مسالم يطالب بحريته وكرامته والإصلاح، فقام النظام وأجهزته الأمنية والعسكرية بالاعتداء على الأهالي والشباب من أجل زيادة مساحة القتل والتدمير والتهجير وعسكرة الثورة السلمية.. وحالياً لم يعد يخفى على أحد أن أرضنا باتت مرتعاً للإرهاب الدولي باسم الدين والقومية.

وحمّل البيان المجتمع الدولي بشكل عام والتحالف الدولي بشكل خاص مسؤولية ما يحصل حالياً وخاصةً في عملية نشر العنف ودعم المنظمات المتطرفة وتجاهل دخول عشرات المنظمات الإرهابية باسم الدين وحماية المقدسات الإسلامية والتطرف القومي والإثني، وهذا الأمر أدى إلى تجاهل الشريحة الأكبر من الشعب السوري وهي القبائل والعشائر السورية والتي تضررت كثيراً من عصابات نظام بشار الأسد وداعش والاسايش والـ (ب ي د) وحالياً ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية”.

ودعا البيان جميع القوى الدولية وذات الصِّلة بالسعي لتلافي التقصير ودعم العشائر وعدم إغفال دور القبائل في تحرير منطقة الجزيرة والفرات من إرهاب داعش والـ (ب ي د) والنظام مضيفاً “آملين أن تلقى كلماتنا إصغاء من القائمين على مكافحة الاٍرهاب في المجتمع الدولي وخاصةً الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم الدعم السياسي والعسكري والمالي، بدعمها لداعش الأصفر (ب ي د) الذي لا يختلف عن داعش في الإجرام من تهجير للقرى العربية ومحاربة فصائل الجيش الحر، حيث قامت والـ (ب ي د) بتهجير قرى عربية حيث هجروا أكثر من 50 قرية منها الحجيه و ومناطق تل برك وتل حميس وجنوب الرد وجبل عبدالعزيز والأغبيش وتل تمر  مثلما هجر داعش القرى العربية كالشعيطات والشحيل والخابور والحريجي وغيرهم من القرى فهذا يدل على انهم نفس المنهج منهج داعش.

وفي حديثٍ لـ “المصدر” قال مضر حماد، المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية،، بأنه بعد تزاحم الأمور واتساع رقعة العنف والتدخلات الأجنبية من دول وميليشيا في منطقة الجزيرة والفرات كان لابد من عقد مؤتمر واجتماع وكان متزامن مع مرور 6 سنوات على انطلاقة الثورة السورية المباركة والهدف هو التكاتف والتعاضد بين أبناء المنطقة من عشائر وقبائل وساسة وضباط منشقين وفعاليات ثورية واجتماعية وثقافية وعلمية وفكرية وبحضور الدكتور جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة.

وأكد حماد أن الهدف الرئيس هو العمل على تشكيل قوة عسكرية من أجل أن تساهم في تحرير المنطقة من النظام والاحتلال الروسي الإيراني وميليشيا قوات سورية الديمقراطية والـ (ب ي د) وداعش، والعمل على وحدة سورية أرضا وشعباً والمساهمة في بناء سورية الجديدة. …الدولة الديمقراطية التعددية دولة القانون والعدالة.





المصدر