on
بـ"الفيديو": الدفاع المدني ينتشل 35 قتيلاً كحصيلة أولية جراء قصف بلدة الجينة في حلب
سمارت-أمنة رياض
تحديث بتاريخ 2017/03/17 11:28:25بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)
قال الدفاع المدني، صباح اليوم الجمعة، إن فرقه انتشلت 35 قتيلاً وأربعة جرحى، سقطوا جراء القصف الجوي الذي طال مسجد في بلدة الجينة (31 كم غرب مدينة حلب)، شمالي سوريا، فيما لا تزال عملية البحث عن ضحايا تحت أنقاض المسجد مستمرة.
وتعرض مسجد البلدة، في وقت متأخر من مساء أمس،لقصف جويما أدى لدماره، حيث قال الدفاع المدني إن القصف طال المصلين فيه.
من جانبه، قال الجيش الأميركي، ليلة الخميس – الجمعة، إنه قصف مبنى لما أسماهم "تنظيم القاعدة" يبعد 15 متراً عن مسجد في بلدة الجينة.
وأشار مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، في تصريح إلى "سمارت"، لعدم وجود إحصائية دقيقة عن أعداد الضحايا حتى الآن، لوجود عالقين تحت الأنقاض، مرجحا أن يتجاوز العدد 50 حسب ما نقل عن أهالي المنطقة.
ولفت "أبو الليث" لعدم وجود ضحايا من الأطفال حتى الآن، كما نفى وجود أي مقر عسكري للفصائل قرب المسجد.
وبدوره، قدّر عنصر بالدفاع المدني لصحفي متعاون مع "سمارت" إن أعداد العالقين تحت الأنقاض بـ 25 شخصاً.
وعن الصعوبات التي تواجههم أثناء عملهم، لفت "أبو الليث" إلى وجود مخاوف من تكرار القصف على القرية، الأمر الذي أدى لتأخر عمل فرق الدفاع المدني، بحسب قوله.
وكان مصدر مطلع، رفض الكشف عن هويته، أوضح لـ"سمارت"، مساء أمس الخميس، أن مجموعة يطلق عليها "رجال الدعوة" كانت تتواجد في المسجد إلى جانب العديد من المدنيين، تعطي دروسا في الدين الإسلامي، لافتا أن تلك المجموعة مستقلة ولا تتبع لأي فصيل.
وتتعرض مناطق إدلب وحلب التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية، لقصف بين الحين والآخر، من طائرات يرجّح أنها تابعة للتحالف الدولي، إذ يستهدف معظم القصف، "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وأحد أبرز مكونات "هيئة تحرير الشام" حالياً، والتي اعتبرتها أمريكا أنها تابعة لـ"تنظيم القاعدة" رغم إعلان "فتح الشام" انفصالها عنها، مؤكدة أنها ستعامل "الهيئة" مثل تنظيم "الدولة الإسلامية".
وسبق أن قتل مئات المدنيين، بالغارات التي تستهدف التنظيم و"فتح الشام"، حيث أقر الجيش الأمريكي، بداية كانون الثاني الفائت، بمقتل 188 مدنياً في سوريا والعراق منذ بدء عمليات التحالف الدولي عام 2014، والذي تقوده أمريكا ضد تنظيم "الدولة"في البلدين.