مركز (آريدو) يطلق حملةً مناهضة لسياسة إغلاق مقار الأحزاب الكردية


رزان العمر: المصدر

أغلقت الإدارة الذاتية التابعة لحزب (الاتحاد الديمقراطي) بالشمع الأحمر خلال الأيام الماضية، العديد من المقرات التابعة لأحزاب سياسية وتجمعات مدنية، تحت ذريعة عدم وجود ترخيص قانوني من قبل مؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، بعد أن أمهلتها 24 ساعة للتقدم بطلب ترخيص من مكتب الأحزاب التابع للإدارة الذاتية.

ورداً على هذا الإغلاق، أصدر مركز “آريدو” للمجتمع المدني والديمقراطية بياناً اعتبر فيه هذه الإجراءات تقوض مساحات الحريات المكتسبة في مناطق الجزيرة السورية، ولا يمكن أن تكون سوى إجراءً انتقامياً من هذه الأحزاب والمؤسسات، خاصة بعد تجرؤ بعض الخارجين عن القانون على إحراق وتفجير بعض المقرات، والذين لم تتم محاسبتهم قانونياً، وتعدى الأمر إلى إنكار وجودهم أصلا في إحدى الوسائل الإعلامية، من قبل أحد قيادات الإدارة الذاتية الديمقراطية.

وشدد المركز على أن اغلاق المقرات بهذه الطريقة سيؤدي إلى خنق الحياة السياسية، ناسفا ً كل شعارات الديمقراطية التي ترفعها الإدارة الذاتية، كما وأنها تغلق قنوات التواصل الشحيحة بين مختلف الأطراف السياسية الفاعلة على الساحة الوطنية السورية عموما ً. كما وأنها تزيد المجتمع انقساما ً مهددة بذلك السلم الأهلي الذي تسعى جميع الأطراف إلى تعزيزه والحفاظ عليه، في أعلى مستوياته.

وكمؤسسة مدنية سورية تهدف إلى صون السلم الأهلي. وعلى اعتبار أن الديمقراطية هي من صلب القضايا التي تعني المركز،  أطلق المركز بحسب بيانه حملةً لجمع أكبر قدر من التواقيع كأفراد ومؤسسات، للضغط على مختلف الأطراف المعنية، بغية إعادة فتح مسارات التواصل وتجنيب مجتمعنا المزيد من الانقسامات، والابتعاد عن تصعيد المواقف المتأزمة أصلا ً، والتي قد تؤدي يوما ً إلى ما لا يحمد عقباه.

وأوضح بأنه يفتح الباب أمام مختلف المؤسسات المدنية والشخصيات المجتمعية، التي ترغب في ضم جهودها بالتواصل مع المركز بهدف “تكثيف مساعي الخير والسلام لجميع أبناء مجتمعنا الذي نتحمل تجاهه مسؤوليات عظيمة تفرض علينا التكاتف ورفع مستويات التشبيك لنصل بمجتمعنا إلى بر الأمان”.





المصدر