قضية المعتقلين في سوريا أمام مجلس حقوق الإنسان


وصف مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني عمليات الاعتقال في سوريا بالكارثة وذلك استناداً إلى البيانات المسجلة لدى الشبكة.
جاء ذلك خلال مشاركة عبد الغني مؤخراً في الجلسة 34 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حيث
قدّم عرضاً عن قضية المعتقلين في سوريا مؤكداً أن قرابة 106 آلاف شخص مازالوا قيد الاعتقال، وأن 80 % منهم أصبحوا مختفين قسرياً.
وأشار عبد الغني إلى أنَّ نظام الأسد يتصدَّر جميع الأطراف باعتقاله 87 % من العدد الإجمالي، معتبراً أن هذه هي “الماكينة” الأولى، تليها ماكينة التعذيب، والتي تصل الجرائم المرتكبة عبرها حدَّ جريمة الإبادة، وتليها ثالثاً ماكينة الاختفاء القسري، حسب تعبيره.
ونوَّه إلى إن بقية الأطراف المشاركة بالصراع استلهمت من نظام الأسد هذه الماكينات الثلاث وطبَّقتها بنسبٍ متفاوتة.
ولفت مدير الشبكة إلى أن قضية المعتقلين هي جزء من كُل، فهي جزء من كارثة سورية شاملة، كانت حراكاً شعبياً نحو الديمقراطية، جُوبِهَ بالاعتقال والتعذيب والرصاص، وتُرك وحيداً، أو تمَّ التَّلاعب به، ثم تراكمت الأزمة، وتشابكت وتعقَّدت.
وأضاف أنَّ تحقيق اختراق في قضية جزئية كالمعتقلين، أو اللاجئين، أو حتى وقف إطلاق النار، هو أمر معقد، فلا بدَّ من تقديم رؤية شاملة لحلِّ الكارثة السورية، محمَّلاً المسؤولية للسياسيين، والدول التي لم تساند الشعب السوري، ومجلس الأمن.



صدى الشام