معارك متزامنة للثوار في دمشق والقلمون وحماة ومكاسب متسارعة في كل منها


محمد كساح: المصدر

شهدت دمشق اليوم انطلاق المرحلة الثانية من المعركة المحتدمة شرقي العاصمة. في وقت انطلقت فيه معركة ثانية في ريف حماة، بينما تعرضت الغوطة الشرقية وأحياء شرقي دمشق لقصف لا يهدأ، بالتزامن مع تقدم ملموس لفصائل المعارضة في القلمون الشرقي على حساب تنظيم “داعش”.

المرحلة الثانية من معركة دمشق

وفي التفاصيل أعلن فيلق الرحمن على لسان المتحدث باسمه، وائل علوان، استعادة السيطرة على كراجات العباسيين وكافة النقاط التي خسرها الثوار في حي جوبر.

وقال علوان في تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، إن المرحلة الثانية من معركة (يا عباد الله اثبتوا) بدأت وسط انهيارات في صفوف النظام.

وقال ناشط يقيم داخل شرقي دمشق ويدعى “ستار الدمشقي”، لـ (المصدر)، إن من الإنجازات التي حققتها المرحلة الثانية من معركة دمشق اليوم تدمير دبابة على محور جوبر، إضافة لاستهداف شارع فارس خوري ناريا.

وبالنسبة للمعركة ككل، أكد “الدمشقي” أن خسائر قوات النظام تعدت 60 قتيلا، إضافة لتدمير تسع آليات منذ بداية المعركة.

في غضون ذلك، صب الطيران الحربي جام غضبه على مدنيي الغوطة الشرقية وأحياء القابون وتشرين وبرزة. وأفاد “ستار الدمشقي” بأن القصف “كان بشكل همجي، حيث نفذت مقاتلات حربية أكثر من 70 غارة على المنطقة، إضافة للعديد من صواريخ الفيل”.

مكاسب في القلمون

لأيام عديدة تخوض حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وفصائل أخرى معركة (رد البغاة) ضد تنظيم “داعش” في منطقة القلمون الشرقي.

واليوم أعلنت (أحرار الشام) و(جيش الإسلام) في بيانين منفصلين إحكام السيطرة على سلسلة جبال الأفاعي وسهل بئر الأفاعي، وقال جيش الإسلام في تغريدة له على “تويتر”: “اكتملت صباح اليوم عملية تحرير السهل وسلسلة جبال الأفاعي في القلمون الشرقي من عصابات داعش”.

وأضاف بأن المعركة حتى الآن أسفرت عن التوغل في القلمون الشرقي لعمق يقدّر بنحو ٢٥ كيلو متراً من مناطق سيطرة تنظيم “داعش”.

معركة حماة تنطلق من جديد

قبل عدة ساعات، انطلقت معركة جديدة في ريف حماة بقيادة هيئة تحرير الشام ومشاركة كل من جيش العزة وجيش النصر وجيش إدلب الحر، وفقاً لنشطاء تحدثوا لـ “المصدر”.

ولم يصدر أي إعلان عن المعركة التي حملت اسم (وقل اعملوا) على المعرفات الرسمية للهيئة. لكن مصادر أكدت وقوع المعركة قبل عدة ساعات.

وقال الناشط الإدلبي “معاوية حسن آغا” لـ (المصدر) “في البداية دكت عربة مفخخة حاجز المكاتب في مدينة صوران، تلتها مفخخة أخرى استهدفت حاجز معمل البواري في نفس المنطقة”، وأضاف “الثوار أحرزوا تقدماً وسيطروا على صوران”.

وفي الأثناء أعلنت وكالة “إباء” التي يقول نشطاء إنها تتبع لهيئة تحرير الشام، وجود “حالة تخبط شديدة أصابت جنود النظام في صوران ومعردس بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على الخطوط الدفاعية الأولى فيها”.

وأضافت الوكالة “مليشيات الأسد تنسحب من بلدة معان وصوران ومعردس بريف حماة تحت ضغط هجمات هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى”.

مجزرة في إدلب

في محافظة إدلب شمالي البلاد، نفذت مقاتلات حربية العديد من الطلعات الجوية استهدفت كفرنبل وإدلب وخان شيخون وكفرسجنة والهبيط ومعرة النعمان وخان السبل.

و قال الناشط “مطيع جلال” متحدثا من إدلب لـ (المصدر)، إن صواريخ أرض – أرض انطلقت من معسكر جورين وسقطت على بلدة كفر عويد في جبل الزاوية، وأدت لمقتل 6 أشخاص من عائلة واحدة.

وتابع “البناء الذي يقيمون فيه كان قديماً ما أدى لسقوطه بالكامل. أخرج الشهداء من تحت الأنقاض وكان بينهم ثلاثة أطفال والأم التي كانت حاملا”.





المصدر