أمريكا تعد بمناطق استقرار لعودة اللاجئين خلال الحرب ضد التنظيمات الإرهابية

23 مارس، 2017

سمارت-رائد برهان

قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن بلاده تعتزم إقامة مناطق “استقرار مؤقتة” لعودة اللاجئين إلى المناطق التي تقود فيها بلاده حرباً ضد تنظيمي “الدولة الإسلامية” و”القاعدة”.

وكان الرئيس الأمريكي، تعهد بإنشاء مناطق آمنة شمالي سوريا، من أجل عودة الهاربين مما أسماه “العنف” في البلاد، الأمر الذي لاقى ردود فعل دولية متعددة.

وأضاف “تيلرسون”، ليلة الأربعاء – الخميس، خلال اجتماع لوزراء خارجية 68 دولة في العاصمة واشنطن، إن بلاده ستزيد من الضغط على التنظيمين، وتنوي إنشاء مناطق “الاستقرار” من خلال إبرام اتفاقات بوقف إطلاق النار، دون التطرق لأماكن إنشاء هذه المناطق.

ويسيطر تنظيم “الدولة” على مناطق واسعة من سوريا والعراق واليمن وليبيا ومصر، إضافةً لدول آسيوية وإفريقية أخرى، فيما يتواجد تنظيم “القاعدة” بشكل رئيسي في أفغانستان واليمن ودول المغرب العربي.

ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه لدول التحالف منذ تسلم الرئيس الأمريكي الجديد مقاليد الحكيم في البيت الأبيض، كما تلقى الأخير، الشهر الماضي، اقتراحات من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في إطار تكثيف العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة”، بطلب من الرئيس الأمريكي.

وأعلن “تيلرسون”، خلال الاجتماع الذي يهدف لتسريع الحرب ضد التنظيمين، أن أولوية بلاده في الشرق الأوسط هي القضاء عليهما، معتبراً ان المكاسب التي تحققت مؤخراً في العراق وسوريا، حولت الكفة لصالح التحالف الدولي.

وتعهد “ترامب” منذ توليه السلطة في البيت الأبيض، مطلع العام الحالي، بتسريع الحرب ضد “تنظيم “الدولة” والتنسيق مع حلفائه، بما فيهم الدول الإسلامية في هذا السياق.

ونفذت وحدات من قوات المشاة الأمريكية، أمس الأربعاء، عملية إنزال جوي بالتنسيق مع “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، قرب مدينة الطبقة (55 كم غربي الرقة)، سيطرت من خلاله على عدة قرى، في خطوة نادرة منذ بدء العمليات ضد تنظيم “الدولة” في الرقة.

وقال الوزير الأمريكي، إن “التحالف ليست مهمته إعادة إعمار الدول المتضررة، بل يجب التركيز على منع انتعاش تنظيم الدولة ومساعدة المجتمعات في إعادة الإعمار”، داعياً شركاء بلاده في التحالف إلى الوفاء بتعهداتها المالية في إعادة الإعمار.

كما تشن طائرات أمريكية غارات تستهدف مواقع وشخصيات من “جبهة فتح الشام”، التي ما تزال أمريكا تتهمها بانتمهئها لـ”تنظيم القاعدة”، رغم إعلانها فك ارتباطها عنه، واندماجها مع فصائل أخرى ضمن “هيئة تحرير الشام”.

وتقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفاً دولياً بمشاركة دول عربية وغربية، منذ منتصف العام 2014، بهدف القضاء على تنظيم “الدولة” ، تدعم من خلاله عدة قوات تحارب التنظيم في سوريا والعراق، أبرزها “قوات سوريا الديقمراطية” والقوات العراقية المشتركة.