شوارعها شبه خالية والتفتيش يطال الجميع.. هكذا تعيش دمشق أيامها مع اشتعال المعارك فيها


علي الأمين - خاص السورية نت

تشهد مدينة دمشق توتراً كبيراً بعد هجوم فصائل المعارضة السورية على مواقع قوات نظام بشار الأسد في جبهة جوبر وكراجات العباسيين وسط العاصمة، إذ تسود حالة من الذعر والترقب مما تحمله الأيام القادمة.

ومنذ الـ 19 من مارس/ آذار 2017 تاريخ بدء هجوم المعارضة، شددت قوات النظام من إجراءاتها الأمنية في شوارع وأحياء دمشق، ورفعت من مستوى التفتيش على الحواجز العسكرية المنتشرة بكثرة، فضلاً عن أن أبواب الجامعات تشهد تدقيقاً كبيراً في إجراءات الدخول للحرم الجامعي، تشمل تفتيش الطلاب وأساتذة الجامعات، وأعضاء قيادة فرع حزب البعث في جامعة دمشق.

ويعلق محمد وهو طالب من جامعة دمشق على ذلك، قائلاً في تصريح لـ"السورية نت": "منذ الهجوم الأخير فقد نظام الأسد ثقته في معظم من حوله، إذ يفتش غالبية الداخلين للجامعة بشكل دقيق وحتى المقربين من النظام يتعرضون لذلك".

الأسواق شبه خالية

وألقت الاشتباكات العنيفة وأصوات القذائف والغارات، على حركة الأسواق التي تبدو شبه خالية، وتنتشر قوات أمنية على مداخل مداخل سوق الشعلان وباب الجابية والحريقة، ويتعرض المارة للتفتيش من قبل قوات النظام، خوفاً من هجمات تستهدف تلك القوات وسط دمشق.

ويؤكد عبد الله أحد سكان دمشق أن أسواق المدينة لم تعتد هذه الأجواء من الحركة شبه المعدومة، كون العاصمة لم تشهد هذه الهجمة العنيفة منذ عامين. مضيفاً في تصريح لـ"السورية نت": "الحركة قبل الهجمة الأخيرة كانت ضعيفة بسبب حالات التفييش والسحب على الاحتياط، لكن الهجوم الأخير جعلها شبه معدومة رغم الاحتفال بعيد الأم أمس"، مشيراً إلى أن الأسواق تشهد بعض المارة خلافاً للسابق.

ومع نشر نظام الأسد لدبابات في بعض مناطق دمشق خشية من تقدم المعارضة، وسقوط قذائف هاون وعمليات تفتيش واسعة، أصيبت شوارع العاصمة بشلل في الحركة، وانخفضت أعداد السيارات المتوقفة على الحواجز العسكرية، فيما يلزم معظم السكان منازلهم.

عمليات سرقة

وتعرضت منازل ومنشآت في منطقة الاشتباك بين قوات المعارضة والنظام إلى عمليات "تعفيش"، فوفقاً لمعلومات حصلت عليها "السورية نت" من مصادر طلبت عدم الكشف عن اسمها، اشتكى عضو في غرفة تجارة دمشق عن حالة "تعفيش" (سرقة) لمعمله قريب من كراج العباسيين، وطالب العضو من رئيس غرفة تجارة دمشق منع حالات التعفيش من عناصر النظام لمعمله وللمعامل هناك.

وذكرت مصادر من داخل غرفة تجارة دمشق، أن جيش النظام سيطر ليوم واحد على معمل كراش والمنطقة المحيطة به في كراجات العباسيين، وحينها تعرضت المعامل لعمليات سرقة، كما طالبت العديد من الصفحات المؤيدة للنظام  على "فيس بوك" وبينها صفحة "يوميات قذيفة هاون" الأهالي بعدم الخروج من المنازل خشية من حدوث سرقات.

وتشهد دمشق، معارك كر وفر هنا على جبهتي القابون وجوبر حيث تدور أعنف المعارك بين قوات نظام الأسد وقوات المعارضة السورية. ونجحت الأخيرة في السيطرة على كراجات العباسيين ورصد شارع خوري نارياً وهو أحد أهم الشوارع في دمشق.




المصدر