بعد طرده من المنطقة.. فصائل المعارضة بالقلمون الشرقي تلاحق تنظيم الدولة في البادية

24 آذار (مارس)، 2017

3 minutes

رغداء زيدان ـ خاص السورية نت

تواصلت المعارك بين فصائل المعارضة السورية المتواجدة في القلمون الشرقي من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى على محاور في منطقة القلمون الشرقي، استمراراً لمعركة “سرجنا الجياد لتطهير الحماد” التي أطلقتها الفصائل المقاتلة ضد التنظيم قبل أيام.

ووفقاً لـ”أبو البراء” أحد القادة في قوات الشهيد “أحمد العبدو”، وهي أحد فصائل المعارضة المشاركة في المعركة، أثناء حديثه لـ”السورية نت” فإن معركة “سرجنا الجياد لتحرير الحماد” هي المرحلة الأولى من سلسلة معارك في المناطق وسيكون هناك مراحل أخرى.

وأضاف “أبو البراء” بأن المرحلة الثانية تهدف لاستعادة السيطرة على بادية تدمر، بينما تهدف المرحلة الثالثة لاستعادة السيطرة على البوكمال ودير الزور بالكامل.

وأوضح القائد “أبو البراء” أن “تنظيم الدولة” استطاع قبل سنتين السيطرة على مناطق من البادية السورية، ومناطق واسعة في القلمون الشرقي، واستمرت محاولاته طوال السنتين الماضيتين للسيطرة على جبال الرحيبة والبترا، لكن فصائل المعارضة المتواجدة في المنطقة كبدته خسائر فادحة، ومنعت تقدمه.

مشيراً إلى معركة “طرد البغاة” التي انطلقت في القلمون الشرقي في 17 مارس/آذار الحالي التي ألحقت بالتنظيم خسائر كبيرة، وتم على إثرها إطلاق المعركة الحالية (سرجنا الجياد).

وفيما يخص آخر التطورات في معركة “سرجنا الجياد” بيّن “أبو البراء” لـ”السورية نت” أنه تم ملاحقة فلول عناصر “تنظيم الدولة” بعد انسحابهم من الجبل الشرقي وتلة النقب وبئر الأفاعي وسلسلة جبال البتراء وجبل ضبع وضبعة إلى أطراف المنقورة.

مبيناً أن الاشتباكات ما تزال مستمرة حتى استعادة باقي المناطق التي ما زال يتمركز بها عناصر “تنظيم الدولة” مثل منطقة المحسا والمنقورة.

وتابع “أبو البراء”: “بالنسبة للعمل من جهة البادية فتم تحرير جبال سيس ومكحول والسبع بيار وبير تيس والبحوث العلمية وكسارات عادي. والعمل مستمر لوصل البادية السورية بالقلمون الشرقي”.

وأشار “أبو البراء” إلى أن عناصر التنظيم تكبدوا خسائر كبيرة بالأرواح بلغت 13 قتيلاً، سقطوا في منطقة القلمون الشرقي، بالإضافة إلى خسارة التنظيم لعربتي دفع رباعي. كما اغتنم مقاتلو المعارضة 7 مضادات، بالإضافة لدبابتين وباصين ومستودعات أسلحة وذخائر.

وبيّن القائد الميداني أن “تنظيم الدولة” عمد إلى زرع عدد كبير من الألغام في المناطق التي كان يسيطر عليها، وهو ما ألحق بعض الإصابات في صفوف المعارضة، وأوضح “أبو البراء” أن عدد هذه الإصابات كانت سبعة بين مقاتلي المعارضة، بينهم شهيد واحد.

الجدير بالذكر أن مجموعة من فصائل المعارضة تشترك في هذه المعارك، وهي: “قوات الشهيد أحمد العبدو، جيش أسود الشرقية، جيش الإسلام، فيلق الرحمن، حركة أحرار الشام، ولواء شهداء القريتين، وجيش تحرير الشام”.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]