المجالس المحلية في الغوطة الشرقية تطالب المجتمع الدولي بـ"وقف" قصف النظام


سمارت-رائد برهان

طالبت المجالس المحلية لمدن وبلدات منطقة الغوطة الشرقية، بريف دمشق، جنوبي سوريا، اليوم الأحد، المجتمع الدولي بـ"الضغط على النظام لإيقاف حملة القصف التي ينفذها على المدنيين في المنطقة".

وصعدت قوات النظام الحملة العسكرية على المنطقة، منذ إطلاق الفصائل العسكرية معركة ضدها في حي جوبر بالعاصمة دمشق، مطلع الأسبوع الماضي، ما أدى لمقتل وجرح مئات المدنيين ، بحسب الدفاع المدني.

ودعت المجالس، في بيان نشر على صفحة مجلس محافظة ريف دمشق، في موقع "فيسبوك"، إلى فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، ووضع المعابر تحت إشراف الأمم المتحدة، كما أكدت على حق المدنيين بـ"العيش الآمن، حسب القوانين الدولية".

وأشارت المجالس في بيانها، إلى تقييد قوات النظام دخول المساعدات إلى المنطقة، من خلال "المماطلة والتأخير"، مضيفةً أن ذلك أدى لدخول كميات "شحيحة" من المواد، كان آخرها منذ عشرة أشهر، بما لا يتناسب مع الاحتياجات الإنسانية الكبيرة للسكان.

وقالت المجالس إن قوات النظام أغلقت المعبر الوحيد إلى الغوط الشرقية قبل أسبوع، معتبرةً ذلك "انتهاكاً" لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، والذي نص البند 12 منه على إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.

وتحاصر قوات النظام المنطقة منذ أربع سنوات، من خلال حواجزها المنشرة في محيطها، في حين تدخل كميات قليلة من المواد الأساسية من خلال معابر تتحكم بها قوات النظام والفصائل وعبر تجار مقربين من النظام.

واتهمت المجالس النظام والميليشيات المساندة له، بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه "دول ذات تأثير" في الشأن السوري، وأقره مجلس الأمن، من خلال، محاولة اقتحام الغوطة الشرقية، التي راح ضحيتها عشرات المدنيين، آخرهم في بلدة حمورية، حيث قتل 17 مدنياً.

وكانت روسيا وتركيا أعلنتا عن اتفاق وقف إطلاق نار في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية والنظام، في 30 كانون الأول الماضي، باستثناء مواقع "جبهة فتح الشام" وتنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن سرعان ما بدأت قوات النظام بخرقها منذ الساعات الأولى لسريانه، واستمرت بذلك.