رغم تطمينات الثوار… أهالي (محردة) بريف حماة ينزحون فما السبب؟

26 مارس، 2017

عبد الرزاق الصبيح: المصدر

شهدت مدينة محردة  يوم أمس السبت 25 آذار/مارس، حركة نزوح كبيرة لأهالي المدينة باتجاه مدينة حماة، بالتزامن مع اقتراب المعارك من أطرافها، رغم تطمينات الثوار لأهلها بأن مدينتهم ليست هدفاً لهم.

وكانت فصائل الثّوار قد تقدّمت خلال اليومين الماضيين، على حساب قوات النظام، ووصلت إلى تخوم مدينة محردة، وسيطرت على الطّريق الواصل بين مدينة محردة ومدينة حماة، بعد أن انسحبت قوات النظام من العديد من المواقع العسكريّة والقرى شمال غرب حماة، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل الثوار.

وأكدت مصادر ميدانية لـ “المصدر” استهداف طيران الروس لمحيط مدينة محردة بغارة جوية بالرشاشات الثقيلة، كما استهدفت نقطة متقدّمة في محيط المدينة، وقتلت شخصاً وأصابت آخرين، الأمر الذي أكدته أيضاً المراصد العسكرية الثورية في المنطقة.

وذكرت صفحة “محردة الآن” اسم الشخص الذي قتل، ويدعى (سلوم عبدو)، وقالت إنه قتل على أرض مدينة محردة، دون ذكر تفاصيل أخرى.

ونقل ناشطون عن مصادر من داخل المدينة قولها إنه سقط قتيل وجرحى في إحدى غارات طائرات الروس على محيط مدينة محردة.

وفي تصريح خاص لـ “المصدر”، قال المرصد العسكري في المنطقة (مرصد الطّار الغربي لريف حماة): “رصدنا اليوم استهدافاً لمحيط مدينة محردة بغارات جوية روسية بالرشاشات الثقيلة، وشهدت مدينة محردة نزوحاً كبيراً للمدنييّن باتجاه مدينة حماة عقب الغارات، حيث سلكت سّيارات النازحين طريق تل خنيزير باتجاه مدينة حماة، على الرغم من تطمينات فصائل الثوّار”.

وكانت فصائل الثّوار قد أصدرت بياناً، على لسان المتحدّث باسم جيش العزّة في المنطقة، وقالت فيه إن “مدينة محردة ليست هدفاً لنا، ولا ننوي دخول المدينة، ولم نستهدف أية نقطة داخل المدينة”.

كما أعلن جيش النصر، المشارك في العمليات العسكرية بريف حماة، عن التزامه بالمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان. وأصدر بياناً أكد فيه التزامه الكامل بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وأن المعركة الجارية الآن بريف حماة ليست ضد طائفة أو عرق أو دين معين.

ووجه جيش النصر رسالة لأهالي مدينتي محردة والسقيلبية ذات الغالبية المسيحية، بعدم الانسياق وراء ما يروجه النظام بأن المعركة هي ضد طائفة معينة.

ويتكرر المشهد في مكان آخر في سوريا، فمآسي النّزوح هي ذاتها إن كانت في مناطق خرجت عن سيطرت النظام أو في مناطق تواليه، ولكنّ الجواب واحد عند كل السّوريين، (خيمة داخل القرية أفضل من قصر خارجها).

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]