مصادر: ازدياد النزوح من الرقة وشلل الحياة فيها مع تقدم "قسد"


سمارت-رائد برهان

أفادت مصادر محلية، لـ"سمارت"، اليوم الأحد، بازدياد حركة النزوح من مناطق مختلفة في الرقة، شمالي سوريا، خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، مع تقدم "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من التحالف الدولي، ما تسبب بشلل الحياة فيها.

وقالت المصادر، إن نحو مئة عائلة نزحت، اليوم الأحد، من مدينة الرقة، ونحو سبعين عائلة أخرى من مدينة الطبقة (55 كم غرب الرقة)، باتجاه الريفين الجنوبي والغربي للمحافظة، مشيراً أن الكثير منهم توجه إلى قرى ريف حماة الشرقي ودير الزور، الخاضعة لسيطرة التنظيم، وسط وشرقي البلاد.

وأشارت المصادر، إلى شلل واضح للحياة العامة في المدينتين، جراء حركة النزوح الكبيرة، التي شملت الأطباء والصيادلة وأصحاب رؤوس الأموال، ما تسبب بتوقف معظم المنشآت الطبية عن العمل، منها مشافي دار السلام والمواساة في مدينة الرقة، والعيادات الخاصة ومخابر التصوير.

وأضافت المصادر أن مشفيا الطب الحديث والوطني في مدينة الرقة ما يزالان قيد الخدمة، بينما توقفت كامل المشافي في مدينة الطبقة عن العمل جراء القصف "الممنهج" على المراكز الحيوية، على حد قول المصدر، باستثناء المشفى الوطني.

وأفادت المصادر بخلو قرى حمرة بلاسم وحمرة ناصر وحمرة بويتيه من سكانها، في ريف الرقة الشرقي، بعد حركة نزوح تدريجية، أعقبتها تعليمات من تنظيم "الدولة" بإخلاء من تبقى فيها، مع سيطرة "قسد" على بلدة الكرامة المجاورة.

وكانت "قسد" أعلنت، أمس السبت، سيطرتها على بلدة الكرامة (20 كم شرقي الرقة)، بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها بحسب مصادر محلية، لتحاصر بذلك بلدات وقرى الغسانية والكليب وجديدة خابور وحمد عساف، من الجهات الشمالية والشرقية والغربية.

وقالت "قسد" أيضاً إنها أصبحت على مقربة 6 كم من مطار مدنية الطبقة العسكري، مضيفةً أن عناصرها خاضوا معارك مع التنظيم عند المدخل الشمالي لسد الفرات ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر للأخير.

ويأتي تقدم "قسد" في إطار معركة أطلقتها في تشرين الثاني الماضي، تحت اسم"غضب الفرات"، بدعم من التحالف الدولي، تهدف للسيطرة على مدينة الرقة، أبرز معاقل تنظيم "الدولة" في سوريا، التي قالت إنها أصبحت على مشارفها.

وتسببت المعارك والقصف الذي تنفذه قوات التحالف و"قسد" على مناطق الرقة، عن مقتل وجرح آلاف المدنيين، وحركة نزوح كبيرة في ظل ظروف إنسانية صعبة.