بعد انتهاء جنيف 5.. الأمم المتحدة تمدد مهمة "دي ميستورا" والجعفري يهاجم المعارضة


أعلنت الأمم المتحدة، مساء أمس، تمديد ولاية عمل مبعوثها الخاص إلى سوريا، "ستافان دي ميستورا"، "لحين الانتهاء من مهمته في جنيف".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده "فرحان حق"، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريس"، في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وذكر "حق"، إن الأمين العام، مدد تفويض المبعوث "دي ميستورا"، "على الأقل لحين الانتهاء مما يقوم بها حالياً في جنيف".

ولم يحدد المتحدث الأممي، موعداً لانتهاء تفويض "دي مستورا"، إلا أنه أشار أن الأخير "يتمتع بثقة مطلقة من قبل الأمين العام (للأمم المتحدة)".

وفي وقت سابق من مساء أمس، أعلن "دي ميستورا" في جنيف انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات بين أطراف القضية السورية.

وقال في مؤتمر صحفي: إن المشاركين أعربوا عن استعدادهم لحضور جولة سادسة من المحادثات، على أن يكون موعدها مرهون بمشاورات سيجريها مع "غوتيريس" في نيويورك الأسبوع المقبل.

والثلاثاء الماضي، نفت الأمم المتحدة أنباء اعتزام "دي ميستورا" الاستقالة من منصبه.

يشار إلى أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة "بان كي مون"، أعلن في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 11 يوليو/تموز 2014 تعيين الدبلوماسي الإيطالي السويدي "ستافان دي مستورا"، مبعوثاً دولياً إلى سوريا، خلفاً للجزائري الأخضر الابراهيمي، الذي استقال من مهمته في مايو/أيار من نفس العام.

وفي سياق مفاوضات جنيف 5 قال رئيس وفد نظام الأسد بشار الجعفري، إنهم لم يتلقوا أجوبة من الأطراف السورية المعارضة، على مجموعة أوراق تقدم بها وفد النظام للمبعوث الأممي "دي ميستورا".

وهاجم الجعفري في مؤتمر صحفي عقده أمس، في المقر الأممي بجنيف، وفد المعارضة، قائلاً: "لم يكن على ألسنة المعارضة سوى كلمة واحدة، أو بالأحرى وهم واحد، ألا وهو أن نسلمهم مفاتيح سوريا، والسلطة فيها".

وأردف: "كنا نتوق إلى إحراز تقدم أكبر في هذه الجولة، ولكن هذا لم يحدث، ولكن النقاش شمل السلال الأربعة، مع ورقة المبادئ الأساسية (لم يكشف عنها) وهذا نعتبره جيداً".

وفي وقت سابق أمس، قالت المعارضة، إن "المفاوضات لم تنجح حتى الآن في إحراز تقدم نسبي".

وأوضح رئيس وفد المعارضة نصر الحريري، في مؤتمر صحفي في المقر الأممي بجنيف، إنهم "يناقشون الانتقال السياسي وله أبعاد مختلفة، المفاوضات حتى هذه اللحظة لم تنجح كثيراً بتقدم نسبي، ولكن نتمنى أن لا تكون فشلت".

وأرجع ذلك إلى أن "النظام هو الذي أفشل المفاوضات السابقة، ويسعى لإفشال هذه المفاوضات، وهو المسؤول عن إفشال مفاوضات العام الحالي، ونحن (المعارضة) نحرص على عدم إفشالها".




المصدر