سُكرٌ وتعرّضٌ للفتيات وتهديدٌ بالقتل والاعتقال… حي الأشرفية رالي للتشبيح في حلب
2 أبريل، 2017
سعيد جودت: المصدر
(وشهد شاهد من أهله)، رغم محاولة النظام تضليل الرأي العام، ومحاولة إظهار مناطق سيطرة النظام تعيش في أمن وسلام ورخاء تحت سلطة قواته وسطوة ميليشياته، يأتيه الرد من إعلامه الذي كشف زيف ادعاءاته.
ويجمع إعلام النظام بين الأمر ونقيضه، ففي حين تغنّت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بالنصب التذكاري (آمن بحلب) الذي دشنته الغرفة الفتية الدولية في محافظة حلب بالتنسيق مع وزارة السياحة يوم الجمعة 31 آذار/مارس الماضي، أمام سور قلعة حلب، وتحدثت عن الأمان الذي ينعم به أهالي حلب، نشر موقع تلفزيون “الخبر” الموالي تقريراً في ذات اليوم، فضح فيه زيف الادعاءات، وأظهر جانباً صغيراً من معاناة أهالي حلب، في ظل غياب القانون والمحاسبة، وتسلط الميليشيات التي لم يخجل أهالي حلب من تسميتها بـ (الشبيحة).
نصبٌ تذكاريٌ عبارة عن مجسم بحجم 25 متراً بـ 3 أمتار، “يهدف إلى تسليط الضوء على صمود أهالي حلب وتحديهم للحرب الإرهابية التي طالت هذه المدينة العريقة، كما أنه بمثابة رسالة للعالم بأن أرواح السوريين لم تمت ولن تنهار تحت وطأة الحرب وللتأكيد بأن هذه المدينة ستعود أجمل مما كانت وبأن الجميع مدعوون للمشاركة في إعادة بنائها”، بهذه الكلمات علّقت “سانا” على تدشين النصب.
وفي المقابل، وليس ببعيد عن قلعة حلب، نقل تلفزيون “الخبر” شكاوى سكان حي الأشرفية على تجاوزات مسلحين، أطلقوا عليهم تسمية (شبيحة)، مشيرين إلى أن الأمر وصل بهم “إلى التعرض للنسوة والفتيات في الشوارع”.
وأشار الموقع إلى ظهور معاناة جديدة في الحي تمثلت بحسب الشكاوى التي وردت للموقع “بانتشار عدد كبير من العناصر المسلحة من اللجان وغيرهم، يعاملون الأهالي بطريقة سيئة ويتعرضون للنساء من خلال معاكسات وألفاظ نابية”.
وأوضح المشتكون من سكان الحي القاطنون في شارع خزان الماء، أن “التجول في الحي أصبح أمراً مكروهاً لدى العوائل، خوفاً مما قد يحدث من مشاكل قد تؤدي لعواقب لا يعلمها إلا من تعرض لها في حلب“.
وبين المشتكون أن “ممارسات الشبيحة هناك تتمثل أيضاً، بالإضافة إلى السيارات والتشفيط، بانتشارهم بشكل كبير عبر دراجاتهم النارية والقيادة بسرعة جنونية وصوت الأغاني المرتفع طيلة اليوم”، لافتين إلى “وجود محل تصليح دراجات نارية عند شارع فروج الفرسان، أصبح مرتعاً ومقر تجمع للشبيحة ودراجاتهم النارية هناك”.
وقال أحد الأهالي إن “العديد من الحوادث والمشاكل تحصل في الحي بين الأهالي والعناصر، وفي بعض الأحيان تصل المشاجرات لمرحلة رفع السلاح في وجه الأهالي والتهديد بالقتل أو الاعتقال”.
وأشار شخص آخر إلى أن “العديد من الأهالي يجبرون على منع أبنائهم شباباً وبنات من الخروج إلى الحي في أوقات محددة بدون وجود شخص كبير يحميهم في حال تعرضوا لأي نوع من أنواع المضايقة التي تكون بحسب مزاج الشباب الطبية”، لافتاً أيضاً “لوجود حالات سكر وشرب للكحول في الشوارع علناً في بعض الأحيان، تتبعها التعرض للآداب العامة والسرقة والمضايقات”.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]