روسيا تدافع عن الأسد وواشنطن تحذر بتحرك منفرد.. إليك أبرز المواقف الدولية في مجلس الأمن حول سوريا

5 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

5 minutes

طالب مندوب بريطانيا بالأمم المتحدة، اليوم الأربعاء موسكو، بعدم استخدام حق النقض(الفيتو) بمجلس الأمن ضد مشروع قرار أممي مقترح بشأن الهجوم الكيماوي، الذي استهدف، أمس الثلاثاء، بلدة “خان شيخون” السورية.

جاء ذلك في كلمة للمندوب البريطاني ماثيو رايكروفت، في جلسة طارئة لمجلس الأمن، بطلب من بريطانيا وفرنسا والسويد، لمناقشة الهجوم الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 100 مدني وإصابة أكثر من 500 آخرين، جلهم من الأطفال.

وفي وقت سابق اليوم، تقدم ممثلو كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بمشروع قرار مشترك، تم توزيعه على ممثلي بقية الدول الأعضاء، يتهم نظام الأسد بالمسؤولية عن الهجوم، الأمر الذي رفضته الخارجية الروسية، بحجة أنه “يحمل طابعًا معاديًا لسوريا(النظام)، ويمكن أن يجعل العملية التفاوضية غير ممكنة”.

وفي كلمته بمجلس الأمن، قال المندوب البريطاني: “ليس هناك ما يشير إلى تورط أطراف من غير الدول في مجزرة خان شيخون(بريف إدلب شمال غربي سوريا)، لقد شاهدنا أمس نتائج استخدام روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن”.

دفاع موسكو عن الأسد

بدورها سارعت موسكو للدفاع عن حليفها الأسد،  حيث قال مندوبها بمجلس الأمن الدولي، إن “دمشق تصرفت بحسن نية وتخلصت من الأسلحة الكيماوية فى وقت قياسي، وسياسة الخطوط الحمر التى اتبعتها الإدارة الأمريكية صبت فى صالح استفزاز الإرهابيين”، لافتاً إلى أن “هناك تقارير زورتها المعارضة السورية والحكومات الداعمة لها بشأن استخدام دمشق السلاح الكيمياوي”.

وأشار مندوب روسيا، إلى أنه “كانت هناك حاجة للتصويت على القرار فيجب إعادة صياغته مرة أخرى، لأن مشروع القرار أعد بسرعة وهو غير شامل”.

وقال المندوب إن “هناك علاقة واضحة بين منظمة الخوذ البيضاء والجماعات الإرهابية في سوريا.. وأصحاب الخوذ البيضاء يقدمون تقارير متضاربة بشأن هجوم خان شيخون وسلوكهم غير مهني”.

وشدد المندوب الروسي على أن “مقاطع الفيديو التي نشرت بشأن هجوم خان شيخون مفبركة”، وأنه يجب على الجماعات المسلحة غير الشرعية التي تسيطر على خان شيخون السماح بوصول فرق التحقيق.

وكشف المندوب الروسي عن أن “ما حدث في خان شيخون هو استهداف مخزن يحتوي على مواد كميائية كان من المفترض استخدامها في العراق”، في تأكيد على الرواية الرسمية لنظام الأسد.

تحذير أمريكي

وفيما يخص الموقف الأمريكي، قالت سفيرة الولايات المتحدة في مجلس الأمن  “نيكي هيلي” إنه “عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي… فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا.” في إشارة للتعنت الروسي في إفشال قرار أممي يدين نظام الأسد.

وأشارت هايلي إلى أن “عدم تحمّل روسيا مسؤولياتها” تجاه ما يحدث في سوريا، أدى إلى استمرار استحواذ رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على أسلحة كيماوية “واستخدامها ضد المدنيين” في بلاده.

وأضافت السفيرة الأميركية: “لو أن روسيا تحملت مسؤوليتها بشكل كامل لما كانت هناك أسلحة كيماوية في سوريا الآن .. وتقول روسيا إن لديها تأثيراً على سوريا ونحن نودّ أن نرى هذا التأثير الآن”.

وأكدت السفيرة الأميركية التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، أن حديث المسؤولين الروس عن “صور مفبركة وتقارير مزيفة بشأن مجزرة خان شيخون الثلاثاء، هو تكرار للروايات المغلوطة نفسها التي تستخدمها روسيا لإبعاد الأنظار عن نظام بشار الأسد”.

الموقف الفرنسي

و شدد المندوب الفرنسي، فرانسوا ديلاتر بالجلسة، على أن “الوقت قد حان للتحرك في المجلس لمحاسبة النظام السوري على جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الشعب السوري”.

وأشار إلى أن الضربة الجوية في إدلب(يقصد هجوم خان شيخون الكيماوي) أمس، لم يسفر عنها أي حريق، وأن مصدر الهجوم جاء من منطقة خاضعة للنظام.

وخلال الجلسة، طالب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، ون كيم سو، نظام الأسد بتقديم كافة المعلومات الضرورية لجهات التحقيق في الهجوم.

ولفت “سو” بكلمته أمام مجلس الأمن إلى أنه إذا ثبت استخدام أسلحة كيميائية في هجوم الأمس، فـ”سيكون الأكبر من نوعه في تاريخ الصراع الدائر في سوريا”، على حد قوله.

وشدد على أن المؤكد حول الهجوم حتى الآن هو أنه تم عبر قصف جوي.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]