‘رأس النظام بسوريا يصرّح: كل ما قيل حول مصيري يوضع في سلة المهملات’
6 أبريل، 2017
كرر رأس النظام في سوريا بشار الأسد كلامه المعتاد حول أن مصيره يقرره الشعب السوري، وذلك رداً على سؤال من صحيفة “فيسرنجي لست” الكرواتية، حول رأيه بالتصريحات الأمريكية الأخيرة حول أن إزاحته من السلطة لم تعد أولوية للإدارة الأمريكية.
وكانت تصريحات من مسؤولين أمريكيين انتشرت الأسبوع الماضي حول تركيز أمريكا على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” دون الاهتمام بمصير الأسد.
وبحسب وكالة أنباء النظام “سانا” التي نشرت نص حوار الأسد مع الصحيفة الكرواتية اليوم، فقد قال: “هذا الموضوع سوري، ومرتبط بالشعب السوري، لذلك كل ما قيل حول هذا الموضوع يوضع في سلة المهملات، بكل بساطة، وبالتالي أي تصريح مشابه، مع أو ضد”.
والحوار الذي نشر بعد يومين من مجزرة خان شيخون، التي نفذتها قوات بشار الأسد من خلال قصف البلدة بغاز السارين مما أدى لقتل أكثر من 100 شخص وأصاب 500 آخرين، لم يتعرض للهجوم، كما لم تذكر الوكالة تاريخ إجراء هذا الحوار.
وزعم الأسد في حواره، أن جيشه الذي يقتل السوريين في كل مكان، “يمثل” كل الطوائف في سوريا، معتبراً أنه من البديهي أن يمثّل جيش البلاد كل الطوائف الموجودة فيها.
ولم ينسى الأسد في حواره ذاك أن يتحدث عن “الدعم القوي” الذي تلقّاه من روسيا وإيران وميليشيا “حزب الله” في حربه ضد معارضيه، الذين يصفهم بـ”الإرهابيين”.
كما زعم الأسد أن الأمل في إنهاء الحرب في سوريا بات أكبر مما كان في السنوات الماضية، مشيراً إلى أن هناك تقدماً كبيراً فيما أسماه “محوري مكافحة الإرهاب والمصالحات في سوريا”.
الجدير بالذكر أن الموقع الإلكتروني للصحيفة الكرواتية كان نشر نبذة من ذلك الحوار بتاريخ الخامس من إبريل/نيسان الجاري، وذلك بعد يوم من وقوع مجزرة غاز “السارين” في خان شيخون، إلا أن وكالة أنباء النظام “سانا” لم تذكر شيئاً عن تاريخ اللقاء ولا أسباب تأخير نشره.
وعقب مجزرة السارين في خان شيخون قال الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” في مؤتمر صحفي مع العاهل الأردني الملك عبد الله في البيت الأبيض أمس، إن قتل الأطفال الأبرياء بالغاز الكيماوي انتهاك لما بعد الخطوط الحمراء. مؤكداً أن تهديد إدارة الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما” لنظام الأسد بشأن السلاح الكيماوي كان فارغاً.
وقال “ترامب”: سلوكي تجاه الأسد تغير كثيراً بعد الهجوم الكيمياوي.
[sociallocker] [/sociallocker]