‘حان على ترامب إزاحة الأسد.. نواب بالكونغرس يضغطون على الرئيس الأمريكي للرد على مجزرة خان شيخون’

6 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

بدأ نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في أمريكا، بمطالبة الرئيس دونالد ترامب، بتحرك جدي لمواجهة نظام بشار الأسد، بعد ارتكاب الأخير لمجزرة بالسلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون، والتي راح ضحيتها 100 مدني فضلاً عن إصابة 500 آخرين.

وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم الخميس، إن نواباً من الحزب الجموري والديمقراطي في الكونغرس الأمريكي، طالبوا ترامب بملاحقة الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب، كما طالبوا بإقامة مناطق حظر جوي في سوريا.

وأشارت الشبكة إلى أن الكثير من الدعوات جاءت من نواب سبق لهم أن طالبوا إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بتسليح المعارضة السورية وتوجيه ضربات جوية لنظام الأسد، وهم يرون الآن أن الدور قد حان على ترامب لإزاحة الأسد من السلطة.

النائب الجمهوري عن ولاية إلينوي، أدم كينزنغر، قال في مقابلة مع “سي إن إن”: “لا أظن أن هناك مستقبل (لسوريا) في ظل وجود الأسد. وهذا أمر أظن بصراحة أن هذه الإدارة – وعلى غرار سابقتها – فشلت في فعله. يجب على هذه الإدارة أن تدرك للأسف بأن هذه المشكلة حقيقية وستستمر، وقد تصبح أسوأ”.

من جانبه، انتقد السيناتور ماركو روبيو، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، التي تحدث فيها عن أن إزاحة الأسد من السلطة لم تعد أولوية لدى إدارة ترامب، قائلاً: “لو كنت مكان الأسد وقرأت هذا التصريح بأنني لن أعد أولوية بالنسبة لأمريكا فسيكون لدي حافز للتحرك وأنا أشعر بالحصانة”.

من جانبه، أثنى السيناتور جون ماكين، المعروف بمواقفه المتشددة حيال نظام الأسد، على مواقف إدارة ترامب الأخيرة ودعوتها لمجلس الأمن من أجل التحرك بخصوص سوريا، كما دافع ماكين عن تحميل ترامب لسلفه أوباما مسؤولية ما يجري في سوريا، وقال إن موقفه هذا “ممتاز”.

وأضاف: “لقد سبق لهم (نظام الأسد) أن شنوا هجوماً كيماوياً، والرئيس أوباما فعل ما هو أسوأ من مجرد الوقوف مكتوف الأيدي، إذ أنه كان قد وجه تهديداً ومن ثم لم يفعل شيئاً، وهذا بالتأكيد أعطى الأسد الضوء الأخضر لممارسة المزيد من القتل.”

وبحسب “سي إن إن” فإن ماكين اجتمع لمدة ساعة مع تيلرسون، وقال إن تصريحات الأخير حول الأسد قد “أسيء فهمها”، مضيفا أن الوزير الأمريكي يدرك وجوب “التصرف إزاء العناصر التي ترتكب جرائم حرب اليوم.”

أما السيناتور الديمقراطي، تيم كين، قال لـ”سي إن إن” إن ما يجري يؤكد من جديد ضرورة قيام مناطق حظر جوي في سوريا وتوفير مناطق آمنة محمية بالقوة العسكرية للرد على أي محاولة لانتهاكها.

ويشار إلى أنه صباح الثلاثاء 4 أبريل/ نيسان 2017، قصفت طائرات نظام الأسد مدينة خان شيخون في ريف إدلب بغاز السارين، مخلفة المئات بين شهداء وجرحى بينهم عدد كبير من الأطفال.

وحمّلت دول غربية نظام الأسد مسؤولية الهجوم بينها بريطانيا، وفرنسا، وأمريكا، بالإضافة إلى تركيا، ودول عربية كـ قطر والسعودية.

وجاء هذا القصف بعد نحو أسبوع على تصريحات لإدارة ترامب قالت فيها إن تغيير نظام الأسد في سوريا لم يعد من أولوياتها، وهو ما اعتبرته المعارضة السورية ضوءاً أخضر لنظام الأسد لممارسة مزيد من القتل.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]