دول ترّحب بالضربة الأمريكية على سوريا وروسيا وإيران تدينان
7 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
سمارت-أمنة رياض
رحّبت العديد من الدول الإقليمية والعالمية، اليوم الجمعة، بالضربات الأمريكية على مطار الشعيرات العسكري بحمص، بينما دانت روسيا وإيران تلك الضربة.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، صباح اليوم، أنها قصفت مطار الشعيرات العسكري ( 31 كم جنوب شرق مدينة حمص) الخاضع للنظام، رداً على هجومه الكيماوي في مدينة خان شيخون (60 كم جنوب مدينة إدلب)، شمالي البلاد.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، إن بلاده تنظر بإيجابية للضربات، (..) ويحب معاقبة النظام السوري “عقابا تاما على الساحة الدولية”، والإسراع في وتيرة عملية السلام في سوريا، فيما أعلن مصدر في وزارة الخارجية السعودية تأييد بلاده للعملية.
بدوره اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت، أن الضربة “تحذير لنظام مجرم”، لافتا أن أمريكا أخبرت بلاده مسبقا بها.
من جانبه قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، إن الضربة كانت “بهدف ردع رئيس النظام، بشار الأسد، عن شن المزيد من الهجمات الكيماوية”، فيما لم يعتبرها بداية لحملة عسكرية على النظام.
كذلك أشار وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، أن الضربة “يمكن تفهمها، وكانت رؤية مجلس الأمن عاجزة عن الرد بشكل واضح على استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين”.
وعبر رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، عن مساندة بلاده ما أسماه “عزم” أمريكة على الحيلولة دون انتشار واستخدام السلاح اليكماوي” .
أما رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتبر أن الرئيس الأمريكي بعث رسالة قوية وواضحة من خلال الضربة بأن الأسلحة اليكماوية ونشرها “لا يطاقان”، وأضاف “نتأمل أن تترد أصداء هذه الرسالة في طهران وكوريا الشمالية”.
وكانت طائرات النظام الحربية قصفت خان شيخون، بغازات سامة، قبل يومين، ما أسفر عن مقتل 85 مدنيا، وإصابة المئات بحالات اختناق، معظمهم من النساء والأطفال، وسط تنديد واسع من المجتمع الدولي والهيئات المدنية والعسكرية والمحلية والسياسية السورية.
من جانبه اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضربة الأمريكية “عدوان ضار بالعلاقات الروسية الأمريكية، وتمثل انتهاك للقانون الدولي، وسيادة سوريا”.
أما إيران نددت بتلك الضربة ووصفتها بـ”المدمرة والخطيرة”، واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، بهرام قاسمي، أن أمريكا استخدمت السلاح الكيماوي ذريعة لاتخاذا إجراءات أحادية الجانب، حسب قوله.
وتدعم روسيا قوات النظام عسكرياً في معاركها ضد الفصائل العسكرية في سوريا، من خلال الإسناد الجوي والخبراء والجنود، كما دعمت النظام سياسياً باستخدامها حق النقض (الفيتو) سبع مرات، ضد قرارات في مجلس الأمن الدولي، تدينه وتتخذ خطوات عقابية بحقه.
أما إيران تعتبر منأبرز حلفاء النظاممنذ اندلاع الثورة السورية مطلع العام 2011، إذ أرسلت عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات الأجنبية، من العراق وإيران ولبنان وأفغانستان، للقتال إلى جانب قوات النظام في مختلف المناطق السورية، كان أبرزها في حلب، حيث ساهمت الميليشيات في سيطرة الأخيرة على أحياء المدينة الشرقية، نهاية العام الماضي.