المتحدث باسم الرئاسة التركية: ترامب أكّد ضرورة تخلّي الأسد عن ادعائه السلطة الشرعية


قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم كالن"، إن إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، أكّدت، من خلال استهدافها قاعدة الشعيرات في حمص، على ضرورة تخلي نظام الأسد عن ادعائه بامتلاك السلطة الشرعية، حتى يكون لعملية الانتقال السياسي معنى.

جاء ذلك خلال حديثه لقناة "سي ان ان انترناشونال"، حول المستجدات الأخيرة في سوريا، في معرض ردّه على سؤال عمّا إذا كان نظام الأسد سيكف عن استخدام الأسلحة الكيميائية أثناء عملياته العسكرية، على خلفية الهجوم الأمريكي على قاعدته الجوية صباح الجمعة الماضي.

وأكّد "كالن"، أن "تركيا تأمل ذلك، وقد أعربت عن دعمها للهجوم الجوي ليلة أمس على قاعدة الشعيرات في حمص في الإطار ذاته".

وأشار المتحدث التركي، إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما"، سمحت بتجاوز "الخط الأحمر" الذي كانت تؤكّد عليه دائماً، حينما استخدم نظام الأسد السلاح الكيميائي في هجوم مماثل في غوطة دمشق.

وأضاف: "لا شك أن نظام الأسد استمر بعد تلك المرحلة في ارتكاب جرائم الحرب بالأسلحة الكيميائية والتقليدية، لذلك أثبت الرئيس ترامب الليلة الماضية بقصفه النظام أن استخدام الأسلحة الكيميائية لن يمر دون عقاب".

ولفت "كالن"، إلى وجود خطوات أخرى يجب الإقدام عليها لإنهاء الحرب في سوريا ومنع نظام الأسد من ارتكاب جرائم أخرى خلال المرحلة القادمة.

وأردف: "أبدت إدارة ترامب موقفاً صريحاً تجاه جرائم الحرب التي يرتكبها النظام، من خلال الهجوم الأخير، وأكّدت ضرورة تخلي الأسد عن ادعائه بامتلاك السلطة الشرعية في البلاد حتى يكون لعملية الانتقال السياسي معنى".

وشدّد "كالن"، على أن الظلم والاضطهاد والهجمات بالأسلحة الكيميائية لم تكن لتحصل في سوريا لو كانت هناك مناطق آمنة وأخرى تتمتع بحظر جوي، داعياً إلى التركيز على إقامة تلك المناطق في أقرب وقت ممكن.

ونفذت واشنطن صباح أمس الجمعة، هجوماً بصواريخ من طراز "توماهوك"، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص (وسط)، وذلك رداً على قصف الأخير خان شيخون في إدلب بالأسلحة الكيميائية، أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مدني، وإصابة أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق.

ويعتبر الهجوم على “خان شيخون” الأعنف من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية، ومناطق أخرى في ضواحي دمشق في أغسطس/ آب 2013.




المصدر