سوريون: الضربة الأميركية حمّالة أوجه


طارق أمين

تفاعل السوريون مع أخبار الضربة الأميركية لمطار الشعيرات، جنوب شرق حمص، واجتاحت أخبارها صفحات التواصل الاجتماعي، وقد رأى بعض السوريين أن الضربة متواضعة قياسًا على الجرائم التي ترتكبها قوات النظام ضد السوريين، وآخرها في خان شيخون، في حين رأى آخرون أنها درس لقنته واشنطن للأسد وحلفائه.

وذكر الناشط سيف الحوراني، في حديثة لـ(جيرون)، أن الضربة لا تلبي الطموح، والمتوقع كان أكبر من ذلك؛ إذ توقعنا أن يُقصف عدد أكبر من المطارات التي باتت بوابات موت للسوريين. ومع ذلك، كانت الضربة بمنزلة الدرس القاسي للنظام وحلفائه، في منعهم من استخدام أسلحة كيماوية”، وأكد تأييده أي عملية توقف شلال الدم في سورية.

ويرى الناشط صهيب مكحل أن الضربات الأميركية لمواقع نظام الأسد، ما هي “إلا مهدئ للدماء والتضحيات التي يقدمها الشعب السوري، وأنها مسرحية يكون فيها الشعب السوري الضحية، فالضربة الأميركية جاءت بـ 59 صاروخًا، بتكلفة 97 مليون دولار، أطلقت في ليلة واحدة، بعد إعلام القوات الروسية والسورية بها، وإخلاء المطار من المعدات؛ لتكون الحصيلة النهائية 6 قتلى من جنود النظام”.

من جانبه، قال الناشط مهند الحوراني، “يجب على الائتلاف وكل قوى المعارضة الدفع باتجاه استثمار هذا النهج الأميركي الجديد الذي لن يسمح مجددًا للنظام وحلفائه الانفراد بالساحة السورية”، مؤكدًا لـ(جيرون) ضرورة “استمرار الضغط وكسب التأييد الدولي؛ للضغط على الأسد دبلوماسيًا، بعد يقيننا من أن الضربة العسكرية قد انتهت في الوقت الحالي”.

وأيّد الصحافي قتيبة ياسين “أي ضربة تستهدف المقرات والأدوات التي يستخدمها النظام لقتل الشعب السوري، لكن الضربة الأميركية ضربة توبيخية، وإعادة الهيبة الأميركية في المسألة السورية، بعد الانفراد الروسي بالملف السوري، وعلى الرغم من محدوديتها، إلا أنها وضعت حدًا للنظام وميليشياته في مسألة ارتكاب المجازر بكل استهتار في سورية”.

يُذكر أن مدمرتين للبحرية الأميركية أطلقتا 59 صاروخًا، من طراز “توماهوك”، على مطار الشعيرات التابع لنظام الأسد في ريف حمص الجنوبي الشرقي الذي كان منطلقًا للهجوم بالكيماوي على مدينة خان شيخون في إدلب؛ ما أدى إلى وفاة 100 شخص، في الأقل، وإصابة نحو 400 آخرين بحالات اختناق.




المصدر