قوات النظام ترد على خسائرها بحرق درعا البلد
9 أبريل، 2017
طارق أمين
استهدفت قوات النظام السوري درعا وريفها بأكثر من 500 صاروخ وقذيفة صاروخية، خلال الأيام القليلة الماضية، أغلبها عشوائي، ولم يتوقف الطيران الروسي عن شن غارات على القرى المحيطة بالمدينة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وإلحاق دمار كبير بالأحياء السكنية.
وقال الناشط محمد الأبازيد لـ(جيرون): “إن النظام يستخدم سياسة الأرض المحروقة في درعا، بعد أن كبدته قوات المعارضة خسائر فادحة، وقلصت مناطق نفوذه داخل حي المنشية الاستراتيجي، إلى النصف تقريبًا”.
وأضاف أن “قوات النظام قصفت مدينة درعا البلد بأكثر من خمسين برميلًا متفجرًا خلال اليومين الماضيين، وشنّت عددًا كبيرًا من الغارات الجوية، بعضها بالقنابل العنقودية”.
وبحسب إحصاء لناشطين في درعا، أجري خلال الأيام الماضية، سُجّل سقوط أكثر من 300 قذيفة وصاروخ راجمة، ونحو40 صاروخ أرض- أرض من نوع (فيل) مما يستخدمه النظام في قصف المدينة وريفها، وهي ذات قدرة تدميرية كبيرة، تساوي قوتها التدميرية قوة برميلين متفجرين، إضافة إلى 40 غارة جوية.
وأفاد الناشط غياث بركات، من مدينة درعا، بأن “النظام كثف قصفه الهمجي على مدينة درعا بعد أن أطلقت قوات المعارضة معركة (الموت ولا المذلة) التي خسرت خلالها قوات النظام أهم مواقعها الاستراتيجية في حي المنشية من درعا البلد”.
وأضاف أن النظام “يستخدم كل الأسلحة الثقيلة، من الطيران الحربي والمروحي المحمل بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض – أرض؛ لقصف التجمعات السكانية في المدينة، والانتقام من المدنيين بعد عجزه عن استعادة نقاطه التي خسرها في المنشية”، وأشار إلى “نزوح أكثر من75 في المئة من سكان مدينة درعا؛ من جراء قصف النظام”.
وعن الوضع الإنساني قال الناشط في المجال الإغاثي، ياسر محاميد: إن حصيلة القصف المنهجي الذي تتعرض له درعا منذ بداية المعركة في درعا البلد، “بلغت 150 قتيلًا في أقل التقديرات، وجرح المئات وتدمير 3 مستشفيات، وإن الوضع الإنساني والواقع الصحي في مدينة درعا معدوم الإمكانات، فالمستشفيات الميدانية والنقاط الطبية تتعرض لقصف مستمر من قوات النظام”.
ولفت المحاميد إلى عمليات القصف التي تنفذها قوات النظام، وأخرجت البنى التحتية للمدينة كافة من الخدمة؛ إذ لا توجد مياه الشرب ولا تتوافر الكهرباء؛ والمدارس ومراكز الدعم خرجت من الخدمة؛ بفعل القصف الذي تشهده أحياء المدينة المحررة.
وبحسب ناشطين في درعا، فإن النظام يسعى لاستخدام سياسة الأرض المحروقة والانتقام من الحاضنة الشعبية لقوات “البنيان المرصوص”، بعد فشل كل محاولات الاقتحام واسترجاع ما خسره في حي المنشية، ويهدف النظام من تصعيد حدة القصف إلى إنهاك المدينة، والضغط على الحاضنة الشعبية لمقاتلي المعارضة.يستخدم نظام الأسد سياسة الأرض المحروقة في درعا، بعد أن كبدته قوات المعارضة خسائر فادحة وقلصت مناطق نفوذه داخل حي المنشية الاستراتيجي، إلى النصف تقريبًا”
[sociallocker] [/sociallocker]