أمريكا تكشف عن نتائج ضربتها لمطار الشعيرات.. وتعزز الحماية لقواتها بسوريا


صرح وزير الدفاع الأمريكي "جيم ماتيس" اليوم أن الهجوم الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية فجر يوم الجمعة الماضي ألحق أضراراً أو دمر 20 في المئة من الطائرات السورية العاملة بالإضافة إلى مواقع للوقود والذخيرة ودفاعات جوية.

وأضاف "ماتيس" في بيان أن "الحكومة السورية فقدت القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات في مطار الشعيرات وفي هذه المرحلة فإن المطار غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية".

وأضاف: "الحكومة السورية ستتسم بعدم الفطنة إذا استخدمت الأسلحة الكيماوية مرة أخرى".

من جهته قال البيت الأبيض إن الرئيس "دونالد ترامب" مستعد لإجازة شن هجمات إضافية على سوريا إذا استمر استخدام الأسلحة الكيماوية هناك.

وأوضح "شون سبايسر" المتحدث باسم البيت الأبيض في مؤتمر صحفي اليوم "مشهد الناس وهم يُضربون بالغاز ويُقصفون بالبراميل المتفجرة يؤكد أننا إذا رأينا هذا النوع من الأعمال مجدداً (..) فإننا نبقي احتمال التحرك في المستقبل قائماً".

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" أمر بقصف قاعدة الشعيرات الجوية السورية بالصواريخ الثلاثاء الماضي رداً على هجوم بالغاز السام نفذته قوات نظام الأسد وأودى بحياة العشرات من المدنيين.

وقتل في الهجوم الكيماوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب 100 شخص على الأقل كثير منهم أطفال. وأصيب حوالي 500 آخرين.

وفي سياق متصل قال مسؤولون أمريكيون إن الجيش الأمريكي أجرى تعديلات طفيفة على أنشطته العسكرية في سوريا لتعزيز حماية قواته بعد أن أثارت هجماته على مطار الشعيرات توترات شديدة.

ورفض المسؤولون مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة بعد الهجمات التي لاقت إدانة شديدة من نظام الأسد وطهران وموسكو وأرجعوا ذلك لدواع أمنية.

لكن أحد المسؤولين الذي طلب عدم نشر اسمه شدد على أن الضربة الأمريكية لم تتسبب في إبطاء الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية."

وتنشر الولايات المتحدة نحو ألف من قواتها في سوريا في مهام لتقديم المشورة وتدريب مقاتلين يحاربون "تنظيم الدولة" كما تنفذ ضربات جوية ضد التنظيم. ولا تزال الضربات مستمرة.

لكن في ظل تحليق طائرات أمريكية في سماء سوريا يبقى سؤال مهم وهو هل ستحافظ الولايات المتحدة وروسيا على قناة اتصال عسكرية لتجنب أي حوادث عارضة.

ونظرا لوجود أفراد روس في جزء من القاعدة استخدمت الولايات المتحدة قناة الاتصال لإخطار موسكو بالهجوم سلفاً لتفادي أي إصابات في صفوف الروس أو إساءة فهم الضربات بأنها هجوم عليهم.

ومنذ ذلك الحين توقف الجيش الأمريكي، الذي أكد صباح الجمعة أنه يعتقد أن خط الاتصال لا يزال نشطاً، عن التعليق على مسألة قناة الاتصال.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن موسكو علقت الاتفاق الذي يسمح باستخدام هذه الاتصالات وذلك في خطوة قد تزيد من مخاطر وقوع اشتباك عارض.




المصدر