مساعدو ترامب يناقشون مصير الأسد بعد ضربة الشعيرات

10 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
4 minutes

اختلف كبار مساعدي الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مساء أمس بشأن السياسة الأمريكية في سوريا بعد هجوم صاروخي الأسبوع الماضي مما ترك سؤالاً مفتوحاً عما إذا كانت إزاحة بشار الأسد عن السلطة أحد أهداف “ترامب” الآن.

وبعد أن شنت الولايات المتحدة ضربات صاروخية على قاعدة جوية سورية شنت هجوماً بغاز سام على المدنيين قال مسؤولو إدارة “ترامب” إنهم على استعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات إذا لزم الأمر.

وقالت “نيكي هيلي” السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة لديها “خيارات عديدة” في سوريا وإن الاستقرار مستحيل في ظل وجود الأسد في الرئاسة.

وقالت “هيلي” في مقابلة مع برنامج (ميت ذا برس) على شبكة (إن.بي.سي) “لا نرى بأي حال من الأحوال سلاماً في المنطقة والأسد على رأس الحكومة السورية.”

وأضافت: “علينا التأكد من أننا نمضي في هذه العملية. الحل السياسي يجب أن يأتي في صالح الشعب السوري.”

وبدت تعليقات “هيلي” تختلف عن تعليقات وزير الخارجية “ريكس تيلرسون” الذي قال إن الضربة الصاروخية الأمريكية كانت تستهدف فقط منع الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقال “تيلرسون” لبرنامج (ذيس ويك) الذي تبثه شبكة (إيه.بي.سي) “لا يوجد تغيير في موقفنا العسكري” في سوريا.

وأضاف “تيلرسون” أن أولوية الولايات المتحدة في سوريا هي هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية”. وقال إن الولايات المتحدة بمجرد هزيمة “تنظيم الدولة” ستصب اهتمامها على محاولة المساعدة في التوصل إلى “عملية سياسية” يمكن أن تحقق السلام في سوريا.

وأوضح “تيلرسون”: “نعتقد أنه من خلال تلك العملية السياسية سيكون الشعب السوري قادراً على تقرير مصير بشار الأسد.”

وقال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم نشر اسمه إن الاختلاف غير مقصود ورفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

من جهته ذكر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض “إتش.آر ماكماستر” لـ(فوكس نيوز) إن الولايات المتحدة “مستعدة لفعل المزيد” فيما يتعلق بالعمل العسكري في سوريا إذا لزم الأمر.

وفيما يتعلق بضرورة إزاحة الأسد عن السلطة قال “ماكماستر”: “لا نقول إننا نحن الذين سنفعل هذا التغيير.”

وأضاف: “ما نقوله إن على الدول الأخرى أن تسأل نفسها بعض الأسئلة الصعبة. روسيا ينبغي أن تسأل نفسها ماذا نفعل هنا؟”

وأيد مشرعون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري قرار “ترامب” بمهاجمة القاعدة الجوية السورية لكن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين قالوا إنهم يشعرون بالقلق من عدم وضوح السياسات واستراتيجية “تيلرسون” التي تترك مصير الأسد دون حل مع التركيز على “تنظيم الدولة”.

وأفاد السناتور الجمهوري “ماركو روبيو” لوكالة “فرانس برس” قائلاً: “يبدو أن هناك اختلافاً فيما تقوله السفيرة هيلي بأن الأسد لا مستقبل له وما سمعته من وزير الخارجية تيلرسون.” وأضاف أن استراتيجية “تيلرسون” لن تنجح.

وأضاف “لا يوجد شيء من قبيل (…) الأسد نعم وداعش لا.”

وأوضح السناتور الجمهوري “لينزي جراهام” في برنامج (ميت ذا برس) إن إزاحة الأسد عن السلطة سيتطلب من الولايات المتحدة الالتزام بآلاف القوات الإضافية لإقامة مناطق آمنة للمعارضة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة التدريب والسيطرة على البلاد.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]