ضغط دولي على روسيا للتخلي عن الأسد.. تيلرسون في موسكو.. والدول السبع تجتمع لفرض عزلة على النظام

11 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

5 minutes

تتواصل الجهود الدولية بالضغط على روسيا لوقف دعمها عن نظام الأسد، وفرض مزيداً من العزلة الدولية عليه، بعد المجزرة الأخيرة للنظام باستخدام السلاح الكيماوي في بلدة خان شيخون بإدلب.

واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال محادثة هاتفية أمس الإثنين أن هناك “فرصة” لإقناع روسيا بالتوقف عن دعم نظام بشار الأسد.

وقالت متحدثة باسم رئاسة الوزراء البريطانية  إن “رئيسة الوزراء والرئيس اتفقا على أن هناك الآن نافذة فرصة لإقناع روسيا بأن تحالفها مع الأسد لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية”.

وأضافت المتحدثة أن ماي و ترامب اعتبروا أن الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى روسيا اليوم الثلاثاء “تشكل فرصة لإحراز تقدم نحو حل يؤدي إلى تسوية سياسية دائمة”.

وأتت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي ورئيسة الوزراء البريطانية بعيد ساعات على الدعوة التي وجهها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى موسكو لإنهاء دعمها للأسد.

وكان جونسون ألغى زيارة مقررة إلى موسكو السبت بسبب دعمها لنظام الأسد، بعد  الهجوم الكيماوي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب والذي إلى استشهاد 87 مدنياً، بينهم العديد من الأطفال.

تيلرسون في موسكو

وقال جونسون بعد لقائه تيلرسون أمس: “ما نحاول فعله، هو أن نعطي لريكس تيلرسون أوضح تفويض ممكن منا كدول الغرب وبريطانيا وجميع حلفائنا هنا، ليقول للروس: هذا هو الخيار المطروح أمامكم: ابقوا إلى جانب ذلك الرجل (الأسد)، ابقوا مع ذلك الطاغية أو اعملوا معنا للتوصل لحل أفضل”.

ولم يتضح إلى أي مدى يستعد وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” للضغط على القيادة الروسية لدى سفره إلى موسكو اليوم الثلاثاء في ختام اجتماع الدول السبع الكبرى الذي يستمر يومين في مدينة لوكا الإيطالية.

عزلة لنظام الأسد

وفي سياق متصل، انضم حلفاء بمنطقة الشرق الأوسط إلى اجتماع مجموعة السبع اليوم في مسعى لفرض عزلة على بشار الأسد وذلك قبل ساعات من توجه وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى موسكو أكبر داعم للأسد.

وجلس وزراء خارجية دول المجموعة التي تضم القوى السبع الكبرى في العالم مع نظرائهم في تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر، وجميعها دول تعارض بقاء الأسد في السلطة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم لمناقشة الشأن السوري.

وقالت بريطانيا وكندا أمس إنه قد يحدث تشديد للعقوبات على موسكو إذا واصلت دعم الأسد.

من جهته قال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل أمس “أعتقد أنه يتعين علينا إظهار موقف موحد ويجب علينا جميعا في هذه المفاوضات فعل كل ما يمكن لإخراج روسيا من زاوية الأسد ولو إلى النقطة التي تكون مستعدة عندها للمشاركة في التوصل لحل سياسي.”

وأضاف “إنها اللحظة المناسبة للحديث في هذا الشأن وكيف يمكن للمجتمع الدولي مع روسيا وإيران والسعودية وأوروبا وأمريكا الدفع قدما بعملية للسلام في سوريا وتفادي المزيد من التصعيد العسكري للصراع.”

ليست مهمتنا

وفي إشارة من موسكو لعدم اصدامها المباشر مع واشنطن في سوريا، أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور أوزيروف، أن منظومات الدفاع الجوي الروسية لن تقوم بإسقاط الصواريخ الأمريكية في حال قيام واشنطن بضربات جديدة على نظام الأسد.

وأوضح السيناتور الروسي، في تصريحات أدلى بها أمس الاثنين لوكالة “إنترفاكس”: “أن قواتنا المسلحة منتشرة في سوريا من أجل محاربة الإرهاب، وليس لحماية سوريا من التهديدات الخارجية، وليست لدينا مثل هذه المهمة، ولذا لن نقوم باعتراض شيء”.

تصريحات أوزيروف هذه تأتي رداً على تأكيد المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، أن الإدارة الأمريكية تعتبر خيار توجيه ضربات صاروخية جديدة إلى نظام الأسد وارداً حال شنها هجمات كيمياوية أخرى أو استخدامها البراميل المتفجرة.

وهاجمت الولايات المتحدة بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، فجر الجمعة الماضية، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات حربية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام بشار الأسد بلدة خان شيخون بإدلب بالأسلحة الكيميائية، والتي راح ضحيتها أكثر من 90 شهيداً.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]