تأجيل التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن حول الضربة الكيماوية في خان شيخون


سمارت-محمود الدرويش

أجل مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع القرارالبريطاني الفرنسي الأمريكي المشترك، الذي يدعو لتحقيق دولي بشأن الهجوم الكيماوي على خان شيخون في إدلب، إلى وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء، بعد أن قالت روسيا إنها ستسخدم حق النقض (فيتو) ضد مشروع القرار.

وقالت وكالة "انترفاكس"، في وقت سابق اليوم، إن نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، قال إن بلاده ستستخدم "فيتو" ضد مشروع القرار المشترك.

وقال مندوب بريطانيا في الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، خلال جلسة مشاورات في مجلس الأمن، إن النظام السوري ما زال يستخدم الأسلحة الكيماوية، وإن روسيا "تسممت" دولياً بسبب دعمها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، معتبراً أن الوقت لم يفت "لتغيير موقفها".

ومن جانبه، أشار المندوب الفرنسي فرانسوا ديلاتر، أن زمن الإفلات من العقاب بالنسبة للنظام السوري "ولى".

وشن المندوب الروسي، فلادميير سافرونكوف، هجوما حادا على فرنسا وبريطانيا، واتهمهما "بدعم المجموعات التي تطلق النار على السفارة الروسية في دمشق"، معتبراً أن بريطانيا تدعم "المجموعات الإرهابية التي تقتل الأقليات".

كما وصف "سافرونكوف" دعوات الدول الغربية لتغيير النظام السوري بـ"غير الأخلاقية".

بدورها طالبت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، نيكي هيلي، روسيا بالضغط على نظام "الأسد" لمنع قتل شعبه بالكيماوي، مشيرةً أن بلادها تبحث عن "شركاء حقيقين" للضغط على النظام السوري ومواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكانت روسيا، رفضتقبل أسبوع، مشروع قرار أخر طرحته الدول الغربية في مجلس الأمن الدولي يتهم النظام السوري، بشن الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون.

وقصف طائرات النظام الحربية بالغازات السامة على مدينة خان شيخون، قتل على إثره العشرات من المدنيين جلهم أطفال ونساء، ولاقى الهجوم تنديد واسع من دول العالم، في حين شنت الولايات المتحدة هجوما بصواريخ التوماهوك على مطار الشعيرات، أسفر عن مقتل عدد من عناصر النظام وتدمير عدد من الطيارات السورية، بالإضافة لخسائر في البنية التحتية للمطار.