تزامناً مع لقاء تيلرسون ولافروف..روسيا ترفض التخلي عن الأسد ولا تريد تكرار الضربة الأمريكية
12 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
قال “ديمتري بيسكوف” المتحدث باسم الكرملين اليوم إن مطالبات الغرب لروسيا بالكف عن دعم رأس النظام بسوريا بشار الأسد تصل إلى حد إطلاق يد الإرهابيين.
وصرح “بيسكوف” للصحفيين عبر الهاتف: “نعتبر أن الأهم هو مكافحة تنظيم الدولة، وثانياً يجب البحث عن مخرج من الوضع الناشئ بالطرق السياسية الدبلوماسية، أي إيجاد تسوية سياسية للقضية السورية، وليس اللجوء إلى استخدام القوة”.
وأكد: “إن طرح مسألة الابتعاد عن الأسد دون ذكر هذين الهدفين الأساسيين، هو موقف قصير النظر”.
ونفى “بيسكوف” كل الاتهامات الموجهة إلى روسيا حول محاولة إخفاء مسؤولية نظام الأسد عن تنفيذ الهجوم الكيميائي في محافظة إدلب.
لقاء تيلرسون ولافروف
وبدأ وزير الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” ونظيره الروسي “سيرغي لافروف” اليوم في موسكو محادثات يتوقع أن تكون صعبة بعد احتدام السجال في الساعات الأخيرة بين الدولتين بشأن سوريا.
وفي الأيام الأخيرة حصل تصعيد كلامي بين مسؤولي البلدين حول هجوم خان شيخون في شمال غرب سوريا الذي نفذته قوات نظام الأسد الذي تدعمه موسكو والرد الأمريكي عليه بقصف مطار الشعيرات.
ولدى بدء اللقاء قال “لافروف” إنه يريد معرفة “النوايا الحقيقية” لواشنطن في مجال السياسة الدولية تفادياً لـ”تكرار” الضربة الأمريكية في سوريا والعمل لتشكيل “جبهة مشتركة لمواجهة الإرهاب”.
ومن جهته أعرب “تيلرسون” عن الأمل في أن يكون اللقاء “منفتحاً وصريحاً لتوضيح الأهداف والمصالح المشتركة بشكل أفضل” و”التباين الملحوظ” في مقاربة البلدين حول الملفات الرئيسية.
وكان الهدف أساساً من هذه الزيارة الأولى لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية الجديدة إلى روسيا، إرساء الأسس لـ”تطبيع” العلاقات بين البلدين، وفق ما تعهد به الرئيس “دونالد ترامب” خلال حملته الانتخابية.
غير أن هجوم خان شيخون الذي أعقبته الضربة الصاروخية الأمريكية ضد قاعدة جوية سورية، زادا من أجواء الحرب الباردة المخيمة بين القوتين.
ويتوقع أن تستخدم روسيا اليوم حق النقض ضد قرار قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى مجلس الأمن الدولي يطالب بتعاون نظام الأسد في التحقيق حول الهجوم بالأسلحة الكيميائية.
وناقش مجلس الأمن الأسبوع الماضي ثلاثة مشاريع قرارات منفصلة رداً على الهجوم الكيميائي، لكنه فشل في التوافق عليها ولم يطرح أي منها على التصويت.
من جهة أخرى قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن الرئيس “فلاديمير بوتين” من الممكن أن يستقبل وزيري الخارجية الأمريكي “ريكس تيلرسون” والروسي “سيرغي لافروف” بعد مباحثاتهما في موسكو.
وكان “بيسكوف” قد أعلن في وقت سابق أن جدول أعمال الرئيس الروسي لا يتضمن عقد لقاء مع تيلرسون الذي يزور موسكو حالياً.
[sociallocker] [/sociallocker]