‘البنتاغون: مقتل عناصر لـقسد بغارات بالخطأ في الرقة’

13 أبريل، 2017

سمارت-رائد برهان, محمود الدرويش

تحديث بتاريخ 2017/04/13 17:14:01بتوقيت دمشق (+٢ توقيت غرينتش)

قالت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، اليوم الخميس، إن ضربة جوية نفذها التحالف الدولي يوم أمس الثلاثاء، قتلت “بالخطأ” 18 من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، جنوب مدينة الطبقة، شمال سوريا، فيما رجحت مصادر عسكرية لـ”سمارت”، مقتلهم بهجوم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وأوضح “البنتاغون” في بيان نقلته وكالة “رويترز”، أن الضربة كانت بناء على تحديد “قسد” للموقع المستهدف، على أنه موقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، ليتضح بعدها أن الموقع “لقسد”.

وفي ذات السياق، قال مصدر عسكري لمراسل “سمارت”، إن 19 عنصراً من “لواء صقور الرقة” التابع “لقسد” قتلوا، وجرح 14 أخرين، مرجحاً أن العناصر قتلوا بهجوم لتنظيم “الدولة” قرب مدينة الطبقة (55 كم غرب الرقة)، في حين تبنى إعلام تنظيم “داعش”، مقتل عناصر “قسد” بهجوم لعناصر على أحد المواقع قرب المدينة.

واعتمد المصدر العسكري، الذي رفض الكشف عن اسمه، في ترجيحه، على وصول جثث من عناصر “صقور الرقة” مقطوعي الرأس، إلى مشفيي مدينتي رأس العين وتل أبيض، شمالي الرقة، ما يشير إلى ضلوع تنظيم “الدولة” في مقتلهم، واستبعاد غارات التحالف.

من جانبها، قالت مصادر محلية، إن تنظيم “الدولة” تمكن، عقب البلبلة التي حصلت في صفوف “قسد”، من التقدم، مساء أمس، في ريف مدينة الطبقة، واستعادة مفرق طرقات يطل على قرية عايد الكبير، التي تسيطر عليها الأخيرة، كذلك تقدم اتجاه قرى الصفصاف ووادي الشعبة والمشيرفة.

وأضاف المصدر، أن تنظيم “الدولة” فجر عربات مفخخة في صفوف “قسد” داخل قرى المشيرفة، و”أحمد الخلف”، و”صفصاف تحتاني”، ما أدى لمقتل ثمانية عناصر من الأخيرة على الأقل، بحسب إعلام التنظيم ومصدر مقرب منه.

وتضم “قسد” عدداً من الفصائل والكردية والسريانية والتركمانية والعربية، بقيادة “وحدات حماية الشعب” الكردية، وهي الجناح العسكري لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي”.

وأطلقت “قسد” في وقت سابق اليوم، المرحلة الرابعة من حملة “غضب الفرات”، التي قالت إنها تهدف لإحكام سيطرتها على ريف الرقة الشمالي ووادي جلاب، من أجل إطباق الحصار على مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا.

وتمكنت “قسد” من السيطرة على مناطق واسعة من محافظة الرقة، أبرزها مطار الطبقة العسكري، وحصار مدينة الطبقة الاستراتيجية، وذلك منذ بدء حملة “غضب الفرات”، في تشرين الثاني الماضي