تنديداً باتفاق المدن الأربع… مظاهرةٌ في بنش تطالب بالمعتقلين


محمد كساح: المصدر

شهدت مدينة بنش في ريف إدلب مظاهرةً شارك فيها العشرات، نددوا فيها باتفاق المدن الأربع الذي يربط بلدتي كفريا والفوعة المتاخمتين للمدينة بمدينتي الزبداني ومضايا بريف دمشق.

غالباً ما كانت بنش جارة الفوعة تتعرض لغارات جوية من مقاتلات تابعة لروسيا والنظام، إضافة لمدفعية مسلحي الفوعة وكفريا، ما أدى لدمار كبير في البيوت السكنية والبنية التحتية للمدينة.

وطالبت المظاهرة التي خرجت عصر اليوم الخميس (13 نيسان/أبريل) بإخراج جميع معتقلي المدينة والمدن المجاورة أولا، وذلك قبل خروج أهالي الفوعة وكفريا، وفقاً للمكتب الإعلامي لبنش.

ورُفعت خلال المظاهرة لافتات كتب عليها عبارات مثل “ارفعوا سقف المطالب. في سجون النظام معتقلون ومعتقلات وثِقوا بكم”.

كما حملت لافتة عبارة تقول “معتقلو بنش خط أحمر”. بينما كتبت على لافتة أخرى “الحرية لمعتقلي بنش”. وبدا غضب المتظاهرين واضحاً جراء الموافقة على هذا الاتفاق قبل الحديث عن معتقلي المدينة ممن وصفهم المتظاهرون في تسجيل مرئي بثه أحد المتظاهرين بأنهم “باعوا الإسلام يا حيف”.

واتهم أحدهم في تعليقه على صورة التظاهرة على موقع “فيسبوك” المسؤولين على تنفيذ الاتفاق بالقول “يا حيف باعوا دم الشهداء”، وعلق آخر “عادي وين المشكلة هيك، منخلص من قصة الرابط ع خط الجبهة”.

وفي وقت سابق وقعت هيئة تحرير الشام مع إيران اتفاقاً عرف باتفاق “المدن الأربع الجديد”. وجرى الاتفاق بضمانة قطرية، وتفيد المعلومات المتوفرة بأنه يقضي بإخلاء كامل الفوعة وكفريا في مدة زمنية قدرها 60 يوماً على مرحلتين.

وفي المقابل تجري عملية إخلاء مقاتلي الزبداني وأسرهم الموجودة في مضايا والمناطق المحيطة إلى الشمال السوري، إضافة لإخلاء مقاتلين لهيئة تحرير الشام عالقين في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة.

وجاء في بنود هذا الاتفاق الذي نشره “أبو عدنان زيتون” مسؤول أحرار الشام في الزبداني عبر تلغرام “إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المذكورة بدون توقف إضافة لمساعدات لحي الوعر في حمص، وإخلاء 1500 أسير من سجون النظام من المعتقلين على خلفية أحداث الثورة دون تحديد”.

ودخلت صباح اليوم 8 حافلات جديدة إلى بلدة مضايا بريف دمشق ليكتمل العدد المتواجد داخل المدينة لـ 40 حافلة، وفقاً لنشطاء تحدثوا من داخل المنطقة. كما دخلت 99 حافلة إلى بلدتي الفوعة وكفريا للبدء بتنفيذ عملية الإخلاء للدفعة الأولى.

وقالت صفحة “أخبار الفوعة وكفريا” الموالية “تم دخول 99 حافلة مع عدد من سيارات الهلال الأحمر السوري إلى بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي لإخراج الدفعة المقررة من الأهالي في البلدتين، بالإضافة الى دخول 20 سيارة إسعاف”.

وأضافت “مع العلم أنه يوجد 21 حافلة داخل البلدتين سيتم استخدامها أيضاً، ويجري العمل على استكمال إجراءات تنفيذ الاتفاق خلال الساعات المقبلة”.

وقال الناشط حسام محمود من بلدة مضايا لـ (المصدر)، إن الحافلات التي دخلت غير كافية. وأضاف “عدد الحافلات التي ستدخل 80 حافلة، وعدد المغادرين من مضايا 2200 شخصا، وعدد المغادرين من كامل المنطقة 2800 شخصا”.





المصدر