فيتو روسي ومندوب موسكو يهاجم نظيره البريطاني
13 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
جيرون
دفعت روسيا للمرة الثامنة، أمس الأربعاء، بـ “الفيتو” داخل مجلس الأمن؛ من أجل تحصين نظام الأسد من ملاحقة دولية على جرائمه التي يرتكبها في سورية ضد المدنيين، وسط تراشق كلامي بين المندوب الروسي في المجلس ونظيره البريطاني.
ووقف الفيتو الروسي أمام تمرير مشروع قرار أميركي- بريطاني- فرنسي، بخصوص الهجوم الكيماوي الذي نفذه نظام الأسد في بلدة خان شيخون السورية مطلع الشهر الجاري، في حين امتنعت الصين عن التصويت.
وشهدت الجلسة تراشقًا بالكلام غير مسبوق بين مندوب روسيا، فلاديمير سافرنكوف، ونظيره البريطاني، السفير ماثيو رايكروفت؛ إذ طلب الأول بوقاحة من الأخير النظر إليه عند حديثه معه.
ووجه السفير الروسي كلامه لرايكروفت، قائلًا: “لماذا تنظر بعيدًا وأنا أتحدث.. انظر باتجاهي”، وذلك بعد أن أشاح الأخير وجهه عن سافرنكوف في أثناء كلمة روسيا في جلسة المجلس.
وزعم سافرنكوف أن بلاده “لن تسمح باستخدام مجلس الأمن لتسويغ تغيير النظام في سورية”، متهمًا بريطانيا وفرنسا بالعمل على تقويض العلاقات الروسية- الأميركية.
وخاطب المسؤول الروسي المندوب البريطاني، قائلًا: “أنتم تعرقلون مهمة دي مستورا، ومثل تلك الاستفزازات التي وقعت في خان شيخون من شأنها أن تعزز موقف الأطراف الساعية لحل عسكري للأزمة في سورية” على حد زعمه.
وفي السياق نفسه، قال المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي مستورا، أمس الأربعاء، “هدفنا النهائي هو المحافظة على سورية دولة واحدة”، مضيفًا للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أن هناك “حاجة ملحة بشأن دعم العملية السياسية… لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة، ولا سيما أن لدينا إطار عمل، والهدف واضح أمامنا في قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشأن العملية الانتقالية”.
وعدّ المسؤول الأممي أن “الأولوية -الآن- لتعزيز وقف إطلاق النار في سورية، والوصول الإنساني، واستئناف مفاوضات جنيف التي لا أريد أن أحدد يومًا بعينه لانطلاقها، وأتوقع أن تبدأ في مايو/ أيار المقبل”.
وحول مجزرة الكيماوي التي نفذها النظام في خان شيخون، قال دي مستورا “لقد علمت بنبأ تلك الهجمات عندما وقعت، وهناك تحقيقات وتفويض لبعثة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وعلينا أن نترك للبعثة القيام بما ينبغي عليها القيام به”.
[sociallocker] [/sociallocker]