مطار الضمير العسكري تحت الوصاية الروسية

13 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
4 minutes

خالد محمد

أكدّت مصادر محلية في القلمون الشرقي في ريف دمشق، أن قوات النظام السوري، الموجودة داخل مطار الضمير الحربي، أنزلت (الثلاثاء) علم النظام السوري ورفعت العلم الروسي، خشية استهدافه من الولايات المتحدة الأميركية. فيما لم تصدر عن قاعدة حميميم الروسية، بيانات تأكيد أو نفي.

وأوضحت المصادر أن الوجود الروسي ليس جديدًا في منطقة القلمون الشرقي؛ لأن الضباط الروس يتولون إدارة العمليات في مطار الضمير، منذ عدة أشهر، فضلًا عن إشرافهم على إدارة القسم الخاص بما يسمى “المصالحات المحلية” في المنطقة.

في هذا الشأن، قال الناشط الإعلامي، عمر جيرودية، لـ(جيرون): “لقد شهد مطار الضمير العسكري، خلال الأيام الماضية، دخول عددٍ من الضباط الروس برفقة وحدات دعمٍ عسكري خاصة إلى المطار؛ ما يعني تحوّل المطار إلى قاعدة عسكرية روسية دائمة في منطقة القلمون الشرقي”.

وعدّ جيرودية أن رفع العلم الروسي على منشآت مطار الضمير، تعني أنه يخضع في الوقت الراهن للنفوذ الروسي، وهو ما أكده جاسر عبًارة، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، وممثل “قوات الشهيد أحمد العبدو”، إحدى أبرز فصائل المعارضة السورية- التابعة للجبهة الجنوبية في الجيش الحر- في تغريدةٍ في موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، إذ قال: إن “النظام السوري رفع العلم الروسي في مطار الضمير العسكري في ريف دمشق؛ ليصبح المطار وفق العرف الدولي قاعدةً عسكرية، تحت الوصاية الروسية”.

يبعد مطار الضمير عن العاصمة السورية دمشق 50 كم، ويعّد ثاني أكبر المطارات الحربية في سورية، ويضم أكثر من 50 حظيرة اسمنتية، منها 8 حظائر تحت الأرض، تحوي طائراتٍ من طراز (ميغ 23، 24 ،27)، التي تنطلق يوميًا لقصف المدنيين في أنحاء متفرقة من ريف دمشق، خصوصًا مدن الغوطة الشرقية.

تنبع أهمية المطار من كونه يحتل موقعًا استراتيجيًا؛ فهو يتوسط منطقة جرداء مكشوفة، ويمتلك مدّرجان: رئيس، يصل طوله إلى 3،1 كم، وآخر فرعي، محميان بدفاعات جوية ورادارات متطورة.

من جهةٍ أخرى، شن طيران النظام الحربي، 11 غارة جوية استهدفت مواقع تابعة للمعارضة السورية في جبل أبو قوس، ومنطقة البترا الاستراتيجية، التي تتحصن فيها المعارضة منذ نحو أربعة أعوام، دون ورود أنباءٍ عن وقوع إصابات بشرية.

وأرجع جيرودية، السبب وراء هذا التصعيد، إلى ضغوطٍ يمارسها النظام السوري، على فصائل المعارضة؛ لإجبارها على الانسحاب من النقاط الواقعة على الجبل الشرقي المطلة على طريق دمشق – بغداد، على الرغم من أن الأخيرة هي من حررت النقاط -أخيرًا- من قبضة تنظيم “الدولة الاسلامية”، بعد أشهرٍ من المواجهات العنيفة بين الطرفين.

يرى خبراء عسكريون، أن النظام السوري، ومن خلفه روسيا، يتخوفان بجدية من أن تتعرض قاعدة الضمير الجوية لقصفٍ أميركي متوقع، ولا سيما بعد الاستهداف الذي طال مطار الشعيرات في ريف حمص، ردًا على “مجزرة” الكيماوي في خان شيخون التي راح ضحيتها مئات السوريين بين قتيل ومصاب؛ من جراء استنشاقهم الغازات السامة.

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]