اتفاق (المدن الأربع) بدأ ومضايا مقابل دفعةٍ من الفوعة كخطوةٍ أولى


محمد كساح: المصدر

خرجت صباح اليوم الجمعة (14 نيسان/أبريل)، حافلات تُقل أهالي من بلدة مضايا في ريف دمشق برفقة عدد من الثوار إلى الشمال السوري، وفي المقابل خرجت حافلات أخرى تقل أهالي من كفريا والفوعة المواليتين في ريف إدلب برفقة عناصر الميليشيات الموالية إلى مدينة حلب.

ومن داخل إحدى الحافلات تحدث “عبد الوهاب أحمد”، وهو ناشط صحفي من مضايا، عن خروج 2200 شخص من البلدة صباح اليوم. مضيفاً لـ (المصدر) بأن الحافلات لاتزال بالقرب من وادي بردى بريف دمشق.

وقال “أبو عدنان زيتون”، مسؤول حركة أحرار الشام في الزبداني، في تدوينة نشرها على قناته في “تلغرام”، إنه قد “تم إخراج مضايا كاملةً مقابل دفعة من الفوعة”.

ومن جهته، قال “عبد الرزاق الصبيح”، مراسل “المصدر”، إن 75 حافلة و20 سيارة إسعاف تقل نحو 5000 شخص من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، خرجت صباح اليوم من البلدتين ووصلت إلى منطقة الراشدين غرب حلب، على أن تستكمل عملية إخراج باقي الحافلات في الفوعة وكفريا والزبداني خلال الساعات المقبلة.  

تعديل في آلية الإخلاء

كان من المفترض خروج 160 مقاتلاً من الزبداني و350 من وادي بردى و400 من الجبل الشرقي في بلودان، إضافة لقرابة 200 مقاتل من هيئة تحرير الشام غربي مخيم اليرموك، لكن لم تغادر حتى اللحظة سوى 60 حافلة تقل ثوار بلدة مضايا.

وقال “عبد الوهاب أحمد”، إن الخطة تم تعديلها وسوف يخرج الجميع لكن على دفعات.

وبدوره قال “أبو عدنان زيتون” في تسجيلات صوتية بثها نشطاء على “واتسآب”: “اليوم ستغادر حافلات مضايا مقابل 4000 من الفوعة، وفي الغد أو بعده سيغادر مقاتلو الزبداني والجبل الشرقي مقابل 4000 أخرى من الفوعة”.

صعوبات

قبيل البدء بتنفيذ الاتفاق، انهالت العديد من قذائف الهاون على بلدة الفوعة، حيث أكدت صفحة “أخبار الفوعة وكفريا المحاصرتين” الموالية، سقوط عشرة قذائف ما أدى لإصابة طفلة وامرأة في البلدة.

ولكن الصفحة أكدت بعد دقائق أن مسؤولاً كبيراً في المعارضة أجرى اتصالات مكثفة مع القطاعات المجاورة للفوعة وكفريا مؤكداً أنه لن يتم إطلاق أي قذيفة مجددا، وتم ضبط الأمور بشكل أحسن.

وعصر الجمعة خرجت مظاهرة في بنش شارك فيها العشرات تندد باتفاق “المدن الأربع” وتطالب بإخراج جميع معتقلي المدينة والمدن المجاورة أولا، وذلك قبل خروج أهالي الفوعة وكفريا.

وغالبا ما كانت بنش جارة الفوعة تتعرض لغارات جوية من مقاتلات تابعة لروسيا والنظام إضافة لمدفعية مسلحي الفوعة وكفريا ما أدى لدمار كبير في البيوت السكنية والبنية التحتية للمدينة.

وقال أحد أهالي بنش، يدعى “أبو أسعد”، لـ (المصدر)، إن “موضوع الرفض تلقائي لدى شعب بنش، لأن الأهالي يعتبرون أن من حقهم أن يشمل الاتفاق بند معتقليهم لدى النظام”. ويتراوح عدد معتقلي المدينة في سجون النظام بين 250 إلى 300 معتقل بين نساء ورجال.

وقال أبو أسعد “يعني في سلبيات للاتفاق ويوجد إيجابيات بالنسبة لأهلنا في الزبداني ومضايا، ونحن لا نريد أن يمس أي شخص منهم، ولكن في المقابل موضوع بند المعتقلين يجب أن يكون باختيار الشعب وليس النظام”.

وينص “اتفاق المدن الأربع” الجديد على إخلاء مقاتلي الزبداني ومضايا وعشرات العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام والمحاصرين من قبل تنظيم “داعش” غربي مخيم اليرموك، مقابل إخلاء قريتي الفوعة وكفريا.

كما ينص الاتفاق على إطلاق سراح 1500 معتقل لدى النظام، إضافة لوقف إطلاق النار في المناطق المحيطة بالفوعة ومنطقة جنوب العاصمة (يلدا، ببيلا، بيت سحم) لمدة تسعة أشهر.





المصدر