on
انطلاق قافلة المهجرين من بلدة مضايا بريف دمشق إلى إدلب
سمارت-أمنة رياض
انطلقت، فجر اليوم الجمعة، قافلة المهجرين من بلدة مضايا (45 كم شمال غرب مدينة دمشق)، جنوبي سوريا، إلى محافظة إدلب، شمالها، بحسب قيادي في "حركة أحرار الشام الإسلامية".
ويأتي الخروج بموجب اتفاق توصلت له "هيئة تحرير الشام" و"أحرار الشام"، 28 آذار الفائت، مع المفاوض الإيراني، يقضي بإخلاء كفريا والفوعة، ذات الغالبية الموالية للنظام بالكامل، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا.
وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، والمرافق للقافلة، في تصريح إلى "سمارت"، إن القافلة ضمت 60 حافلة، بمعدل 40 شخصاً في الواحدة (بشكل تقريبي)، مقابل خروج 75 أخرى من بلدتي كفريا والفوعة (10 كم شمال مدينة إدلب).
وأوضح القيادي، أن القافلة ضمت المقاتلين والراغبين بالخروج من بلدتي مضايا وبقين الملاصقة لها، والنازحين المقيمين فيهما من مدينة الزبداني المجاورة.
وعن سبب خروج مهجري مضايا فقط دون بقية المناطق، أشار القيادي، أن مقيمي مدينة الزبداني والراغبين من منطقة وادي بردى سيخروج في دفعة ثانية، مقابل خروج من تبقى من قريتي كفريا والفوعة، وذلك عند وصول مهجري مضايا إلى الشمال.
وتحاصر قوات النظام وميليشيا "حزب الله" اللبناني، بلدتي مضايا وبقين منذ أكثر من سنة ونصف، مانعين دخول المواد الغذائية والطبية، إلا عبر الأمم المتحدة وبشكل متقطع وقليل، ما أدى لوفاة عشرات المدنيين، نتيجة ظهور حالات سوء تغذية شديدة، وانتشار الأمراض.
ولاقى اتفاق "المدن الأربع" استهجاناً من بعض "الفصائل العسكرية" والهيئات السياسية، حيث اعتبرته الهيئة العليا للمفاوضات "باطلاً"، فيما وصفه "جيش الإسلام" بـ"الاتفاق المشؤوم"، كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق وإدلب تطالب بإيقافه.