on
"حظر الأسلحة الكيميائية" تعتبر المعلومات المتعلقة بحصول هجوم كيميائي في خان شيخون "ذات صدقية"
أعلنت منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، أن المعلومات عن وقوع هجوم كيميائي في الرابع من أبريل/ نيسان في خان شيخون شمال غرب سوريا هي "ذات صدقية"، بحسب التقييم الأولي الذي أجراه خبراء المنظمة.
وفي اعقاب الهجوم الذي أودى نحو 100 شخص الأسبوع الماضي، قالت المنظمة في بيان أمس الخميس، إن خبراءها حللوا المعلومات المتوفرة، وأجروا "تقييماً أولياً مفاده أن هذه المعلومات ذات صدقية".
وقال "أحمد اوزومجو" المدير العام للمنظمة للدول الـ41 الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة، أن بعثة تقصي الحقائق جمعت عينات بعد الهجوم أرسلت اإلى مختبرات المنظمة لتحليلها.
وأضاف "اوزومجو" في بيان نشره مقر المنظمة في لاهاي، أن "خبراء المنظمة يعكفون حالياً على تحليل جميع المعلومات التي تم جمعها من العديد من المصادر"، ويتوقع أن "يكملوا عملهم خلال الأسبوعين إلى الثلاثة المقبلة".
كما دعا الدول الموقعة على ميثاق حظر الأسلحة الكيميائية، إلى "تقديم المعلومات ذات العلاقة للأمانة العامة في المنظمة دون تأخير".
وذكر في هذا الإطار، أن "خبراؤنا يدركون تماماً أهمية العمل المتوقع منهم انجازه، وأنا واثق من أنهم يقومون بذلك بطريقة حرفية وحيادية باستخدام جميع الوسائل الفنية المتوفرة".
ونوه "اوزومجو"، إلى أن المجلس التنفيذي للمنظمة سينعقد مرة أخرى "الأسبوع المقبل"، لمواصلة مناقشاته بشأن هجوم الرابع من إبريل/ نيسان على خان شيخون.
واستشهد أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، على "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في أغسطس/ آب 2013.
وجاء هذا القصف بعد نحو أسبوع على تصريحات لإدارة "ترامب"، قالت فيها إن تغيير نظام الأسد في سوريا لم يعد من أولوياتها، وهو ما اعتبرته المعارضة السورية ضوءاً أخضر لنظام الأسد لممارسة مزيد من القتل.