خلافات الفرقاء تفاقم معاناة مهجري الزبداني ومضايا
15 أبريل، 2017
رامي نصار
يعاني المهجرون من الزبداني ومضايا، العالقون في معبر الراموسة في حلب، أوضاعًا إنسانية صعبة؛ نتيجة مكوثهم الطويل في الحافلات، بانتظار حل الخلافات بين طرفي الاتفاق، على خلفية محاولات إيران الالتفاف عليه بإخراج نصف عدد المقاتلين فحسب من كفريا والفوعة، ما يعد تراجعًا عن أبرز نصوص الاتفاق الذي يقضي بأن يخرج 1500 مقاتلًا من كفريا والفوعة ضمن الدفعة الأولى.
وقال الناشط عمر السالم لـ (جيرون): إن العالقين من الزبداني ومضايا، الذين يفترض أن يُنقلوا إلى إدلب منذ أن وصلوا المعبر، ليلة أمس، باتوا ليلتهم في الحافلات، في ظل انخفاض درجات الحرارة وعدم توافر المرافق العامة والخدمات الأساسية”. وأكد أن “الأوضاع الصحية لكثيرين من المرضى وذوي الإصابات، تفاقمت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية”.
وأوضح السالم أن “دفعة المهجرين هي الأولى، وقد أُخرج نحو ثلاثة ألاف شخص من مضايا والزبداني، معظمهم مدنيون، مقابل خمسة آلاف شخص من كفريا والفوعة. من المقرر أن تخرج الدفعة الثانية خلال اليومين المقبلين، في حال انتهت الخلافات بين الطرفين المتفاوضين”.
من جانبها، ذكرت صفحات موالية للنظام في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن أحد أسباب الخلاف بين الطرفين المتفاوضين يعود إلى “خروج أكثر من 1200 عنصر من صفوف من ميليشيا (اللجان الشعبية) من الفوعة كفريا ضمن الـ 75 حافلة التي خرجت من البلدتين، إلا أن (جيش الفتح) اعترض وطالب بخروج عدد أكبر”.
جاءت عملية الإجلاء التي نُفذت مرحلتها الأولى أمس، بعد تعرض الاتفاق لانتكاسات متتالية منعت تنفيذه في موعده المفترض في يوم الرابع من الشهر الجاري، نتيجة رفض عدد من سكان مضايا والزبداني والفوعة وكفريا لعملية التهجير.
[sociallocker] [/sociallocker]