‘الذكاء الاصطناعي وتفاصيل مثيرة ليوم عمل صحفي عام 2027م’
17 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
من شأن الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence تغيير حيثيات كثيرة في حياتنا المهنية، حيث يمكن لصحفي مستقبلاً وخلال يوم واحد فقط القيام بما يستغرق منه اليوم عمل أسابيع أو أشهر من قبل فريق التحقيقات الصحفية.
ولا يندرج ذلك في خانة الخيال العلمي، إلا أنه من المرجح أن يتجسد واقعاً خلال المستقبل القريب، وهو ما يظهره السيناريو المفصل ليوم في حياة صحفي والمستوحى من حقيقة التقدم التكنولوجي الواقعي في دراسة حديثة أجرتها وكالة “أسوشيتد برس”.
وبحسب الدراسة سوف تنعم غرف الأخبار بحلول عام 2027 بمجموعة كبيرة من الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، وسيتمكن الصحفيون من دمج تلك التقنيات الذكية في عملهم اليومي بسلاسة مطلقة، كما ستصبح تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على القيام بما هو أكثر بكثير من الموجود حالياً مثل توفير التقارير الإخبارية الآلية.
وسوف تسمح تقنيات الذكاء الاصطناعي للصحفيين بتحليل البيانات وتحديد الأنماط والاتجاهات من مصادر متعددة، ورؤية الأشياء التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، وتحويل البيانات والكلمات المنطوقة إلى نص وتحويل النص إلى صوت وفيديو، وفهم المشاعر، وتحليل المشاهد لتحديد العناصر والوجوه والنص والألوان وغيرها الكثير.
وعندما يستخدم الصحفيون تلك الأدوات لإثراء عملية إعداد التقارير والكتابة والتحرير، يمكننا حينئذ أن نطلق على ذلك مسمى الصحافة المعززة Augmented Journalism.
ولا تختلف الموجة القادمة من الابتكار التكنولوجي عن أي موجة سابقة، ويبقى النجاح معتمدًا على كيفية قيام الصحفيين البشر بتنفيذ واستعمال هذه الأدوات الجديدة.
وبما أن الذكاء الاصطناعي من صنع الإنسان فإن كل الجوانب الأخلاقية والتحريرية والاقتصادية التي يتم أخذها بعين الاعتبار عند إنتاج محتوى إخباري تقليدي لا تزال مطبقة في العصر الجديد من الصحافة المعززة.
وفي نهاية المطاف، سيتمثل تأثير الذكاء الاصطناعي على الصحافة في حكاية حول كيفية تأقلم الصحفي البشري وعمله جنباً إلى جنب مع الآلات، ولتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها في صناعة الأخبار، فإن الخطوة الأولى هي فهم الطريقة التي يمكن فيها استخدام التكنولوجيا واستغلالها في إعداد غرفة الأخبار.
[sociallocker] [/sociallocker]