إياس العمر: المصدر

في ذكرى جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا، خرج اليوم الاثنين، العشرات من أبناء محافظة السويداء في بلدة المزرعة، معقل حركة رجال الكرامة بمظاهرة شعبيةٍ طالبت بإسقاط نظام بشار الأسد والاحتلال للبلاد مطالبين بالحرية، في حين نظمت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مهرجاناً في بلدة (القريا) مسقط رأس قائد الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي (سلطان باشا الأطرش).

وقال الناشط خالد القضماني لـ “المصدر” إن العشرات من أبناء مدن وبلدات  محافظة السويداء تظاهروا في ساحة بلدة (المزرعة) غرب السويداء و المعروفة باسم ساحة (الشعلة)، وقال أن للساحة مكانة تاريخية لدى الأهالي كونها شهدت واحدة من أضخم المعارك بين ثوار سوريا والمحتل الفرنسي.

وأضاف أن المتظاهرين طالبوا بأسقاط نظام بشار الأسد ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة والوقوف  بوجه سياسة التهجير المتبعة من قبل النظام وحلفائه، مشيراً إلى أن المتظاهرين رفعوا علم الثورة السورية وأكدوا على وحدة التراب السوري.

وردد المتظاهرون في المزرعة شعارات الثورة السورية الأولى “عاشت سوريا ويسقط بشار الأسد… الشعب يريد إسقاط النظام… الله سوريا حرية وبس… سوريا حرة وبشار يطلع برا… سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، وغيرها الكثير.

على النقيض تماماً، أقامت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مهرجاناً في بلدة (القريا) مسقط رأس قائد الثورة السورية الكبرى ودعت إليه رجال الدين في المحافظة والوجهاء المقربين منها، وكان المهرجان بحضور المحافظ (عامر العشي) وأمين فرع الحزب (ياسر الشوفي) .

وقال القضماني إن المهرجان شهد وجود ممثل عن الميلشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا، رغم انعدام التواجد الشيعي في السويداء.

واعتبر الناشط سعيد الشعراني بدوره أن مظاهرة بلدة (المزرعة) تعكس وجهة النظر الحقيقية للأهالي، بالمقابل ما حدث في بلدة (القريا) هو عبارة عن ترسيخ للمحتلين الجدد لسوريا في محاولة منهم لاستغلال مكانة قائد الثورة السورية الكبرى، ولكن مثل هذه الحيل لم تعد تمر على الأهالي، على حدّ قوله.

وأضاف أن الأهالي باتوا يدركون تماما أن النظام وحلفاءه هم خلف الفلتان الأمني الذي يعم المحافظة منذ أكثر من عام ونصف وخلف عشرات القتلى ومئات المخطوفين، وذلك بهدف إخافة السكان من بقية مكونات الشعب السوري.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]