خروج مستشفى (شنان) في جبل الزاوية عن الخدمة جراء غاراتٍ روسية


عبد الرزاق الصبيح: المصدر

خرج مستشفى “شنان” في جبل الزاوية بريف إدلب عن الخدمة، اليوم الإثنين (17 نيسان/أبري)، جراء غاراتٍ جويةٍ روسيةٍ استهدفت المستشفى بشكل مباشر، وتسببت بسقوط جرحى في صفوف كادره والعاملين فيه.

وشنّت الطّائرات الحربيّة الروسيّة ظهر اليوم ثلاث غارات جوية بالقنابل العنقودية والفراغية على المستشفى، تسبّبت بإصابة خمسة ممرضين، إضافة إلى دمار كبير لحق ببناء المستشفى.

ويذكر أن المستشفى مختص بمرضى النسائية والأطفال، وفيه قسم للتوليد والحواضن، ويُجري الأطباء فيه بعض العمليات الجراحية النسائية البسيطة، ويقصده المرضى من معظم القرى والبلدات في جبل الزاوية، وتشرف عليه مديرية صحة إدلب الحرّة.

وفي السياق، شنت المقاتلات الحربية الروسية صباح اليوم، غارات جوية بالقنابل الفراغية والعنقودية والفوسفورية على بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، وغارات أخرى بالقنابل الفوسفورية الحارقة استهدفت محيط بلدة الهبيط ومنطقة الحرش.

وتعرضت بلدة سرجة في جبل الزاوية، وتل مرديخ القريب من سراقب شرق إدلب، وقرية بابسقا شمال إدلب، لغارات جوية بالقنابل الفراغيّة والعنقودية.

ويتعرّض الرّيف الغربي لإدلب لغارات جوية روسية بشكل مكثف وعلى مدار اليوم، حيث تعرضت مدينة جسر الشغور لغارات جوية بالقنابل الفوسفورية، واستهدفت غارات أخرى قريتي المنطار وتل الدّهب.

وفي حديث خاص لـ “المصدر”، قال المرصد العيني (أحمد المغلاج): “لاحظنا خلال هذه الفترة ازدياد عدد الغارات الجوية على مناطق عديدة من ريف إدلب، وهذه الغارات بالقنابل الفوسفورية والنابالم الحارق، وخاصة بعد الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات التابع لنظام الأسد في حمص”.

وعن نوع الطّائرات الحربية، قال المغلاج: “الطائرات الحربية التي تستهدف مناطق عديدة من ريف إدلب هي طائرات حربية روسية، يتم رصدها بالأجهزة اللاسلكيّة الخاصة لحظة خروجها من مطار حميميم العسكري في ريف اللاذقية”.

وتغيب القنابل الكيماوية، لتحلّ محلّها القنابل الفوسفورية في قتل المدنيين، في تصعيد خطير للروس وللنظام، ومع تدرّج الأحداث في سوريا، ينتقل النظام إلى استخدام أسلحة أشدّ فتكاّ بالسّوريين.





المصدر