بمناسبة عيد الجلاء… ماراثونٌ للأطفال بمدينة التل في ظل جحيمٍ أمني


محمد كساح: المصدر

نظّمت بلدية مدينة التل بريف دمشق، وجمعية “إنعاش الفقير”، يوم الأحد الماضي، ماراثوناً للأطفال انطلق من طريق الوادي الجديد بمناسبة عيد الجلاء.

وقال “ليث التلي”، ناشط من مدينة التل، لـ (المصدر)، إن الماراثون ضم 350 طفلاً من عمر 6 أعوام حتى 18 عاما، تم انتقاؤهم من المدارس ومراكز الإيواء.

وأفاد موقع “صوت العاصمة” المعارض بأن ميليشيات النظام أغلقت طريق الوادي الجديد من الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً لإقامة ذلك المارثون، وسط حضور لشخصيات رسمية وأمنية وعسكرية لدى النظام، وتخلل المارثون كلمات ترحيبية بالضيوف، وإبداء الفرح بعودة المدينة إلى “حضن الوطن”.

ومنذ 2 كانون الأول 2016، غادر المئات من مقاتلي مدينة التل نحو الشمال السوري بعد توقيع اتفاق مع النظام يقضي بخروج المقاتلين وتسوية أوضاع المطلوبين الرافضين للمغادرة، مقابل فك الحصار وعودة الخدمات إلى المدينة.

ويُقيم في التل عدد هائل من سكانها الأصليين ونازحين من المناطق المجاورة، ويتراوح عدد الموجودين داخل المدينة حالياً بين 700 ألف ومليون نسمة، وفقاً لإحصائيات متضاربة قدمها نشطاء.

وقال “التلي”، إن “الوضع الخدمي تحسن في المدينة بشكل مقبول”، وأضاف “لا يوجد تدقيق من قبل حواجز المدينة كما كانت العادة سابقا، ويسمح بدخول كل شيء حالياً لكن الكهرباء مقطوعة منذ 5 أشهر”.

ولفت “التلي” خلال حديثه لـ (المصدر) إلى أن “الوضع المعيشي صعب داخل التل بسبب قلة فرص العمل وندرة توزيع المواد الإغاثية”، مشيراً إلى قيام المسؤولين عن المدينة بإزالة جميع البسطات التجارية التي كانت مصدر رزق للكثير من الأهالي، لكن المحلات التجارية لا تزال مفتوحة. وتابع “توجد مياه واتصالات، إضافة لقيام بلدية التل بأعمال النظافة”.

وقال أحد أبناء المدينة، على اتصال بأقاربه داخل التل، رفض الكشف عن اسمه، إن الوضع الأمني داخل التل صعب للغاية.

وتحدث المصدر لـ (المصدر) عن مداهمات واعتقالات للمطلوبين للخدمة العسكرية، إضافة لاعتقال نساء بسبب مكالمات مع أقاربهن في إدلب.

وأشار موقع “صوت العاصمة” إلى أن المدينة تعاني، بعد 5 أشهر من التسوية، من غياب للسلطة الأمنية وانتشار الفساد والسرقات والتشبيح. وأضاف “تحولت المدينة إلى مرتع للمسلحين”.





المصدر