‘وكالة إيطالية: 150 ألفاً من الطائفة العلوية قتلوا خلال دفاعهم عن النظام’
18 أبريل، 2017
المصدر: رصد
كشفت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أعداد القتلى من الطائفة العلوية، الذين سقطوا خلال مشاركتهم القتال إلى جانب قوات النظام، على مدار ستة أعوام.
ونقلت الوكالة عن معارض سوري بارز قوله “وفق مصادر روسية مسؤولة، فقد بلغ عدد الضحايا من الشباب العلويين في الحرب التي شنها النظام منذ ست سنوات نحو 150 ألف قتيل، ما يعني قضاء النظام على جيل كامل من هذه الطائفة، وهو الجيل الذي من المفترض أن يكون مُنتجاً”.
وأشار المصدر إلى أن قتلى الطائفة العلوية هم من الميليشيات غير النظامية التي شكّلها النظام ومن أجهزة الأمن الذين جنّدهم لخدمة مشروع استمراره ومنع سقوطه.
وأضاف “هذا يُفسّر رفعه لسن التجنيد الإلزامي في مناطق الطائفة، وبدء اعتماده في التجنيد على النساء من الطائفة”، وتابع “كذلك تشير المعلومات إلى سقوط ما يقرب من سبعة آلاف مقاتل من مقاتلي ميليشيات حزب الله اللبناني خلال ست سنوات من انخراط هذه الميليشيات في الحرب السورية إلى جانب النظام”.
من جهته، رجّح المحامي أنور البني، رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، أن يكون الرقم قريباً من الصواب، وقال في تصريح لوكالة (آكي) “أعتقد أن النظام خسر أكثر من مائة ألف من القادرين على القتال أو المشاركين به من طائفته، بالإضافة لهؤلاء هناك خسائر بشرية في صفوف الموالين له، وقد يصل العدد إلى حوالي مائة وخمسين ألف من الطائفة كلها”، وفق تقديره.
وأضاف البني “هذا رقم كبير جداً على الطائفة وعلى النظام، ويمكن الجزم بأن النظام لم يعد لديه حتماً جيش ممن بقي، فأغلبهم فتح لحسابه أو لحساب جهات أخرى ميليشيات يستخدمها لنفسه، ولا يقبل أن يعود جندياً لدى بشار الأسد ونظامه، ولا يمكن لبشار بالنهاية توحيدهم أو توجيههم لمصلحته، وهذا ما يدفعه للسماح لجيوش أو منظمات منظمة تخضع للأوامر أن تُدير الأمور على الأرض، ولكنها بالنهاية قد لا تُنفّذ مخططه أو أوامره، فيصبح هو وطائفته من ينفذ أوامرها”، على حد قوله.
وأوضحت الوكالة الإيطالية أنه من الصعب الحصول على تأكيدات أو نفي لهذه الأرقام والإحصائيات، نظراً لتكتم النظام على حجم خسائره، سواء بين العسكريين من الجيش النظامي، أو من مقاتلي الميليشيات الطائفية الموالية له.
وتُرجّح التقديرات التي أطلقتها منظمات متخصصة، محلية ودولية، أن يكون قد سقط في سوريا خلال هذه الحرب بين 750 ألف ومليون ونصف قتيل، لكن أحداً من هذه المنظمات والهيئات لا يستطيع توثيق كامل عدد الضحايا والقتلى من الطرفين.
[sociallocker] المصدر[/sociallocker]