‘روسيا ترسل 4 مقترحات للمعارضة حول أستانا.. و كازاخستان: نسعى لتوسيع المشاركة لتضم دولاً عربية’
18 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية إلى عملية الإعداد للجولة الرابعة من مفاوضات أستانا بشأن القضية السورية، مشيرة إلى تحديد روسيا النقاط التي ستتم مناقشتها في هذه الجولة.
وجاء في مقال الصحيفة، نقلاً عن موقع “روسيا اليوم” علمت “إيزفيستيا من مصدر مقرب من، الذين يحضِّرون للجولة الرابعة لمفاوضات أستانا، أن روسيا أعدت، قبيل انطلاق الجولة الجديدة بشأن سوريا، أربعة مقترحات وأرسلتها إلى ممثلي المعارضة السورية المسلحة”.
وتتضمن هذه المقترحات “مؤشرات لتشكيل لجنة تكلف بصياغة الدستور السوري، والمسائل الإدارية في المناطق، التي تخلو من العمليات القتالية، وكذلك وضع الشروط اللازمة لتبادل الأسرى ونزع الألغام”.
وقد أكد هذه المعلومات النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش، حين قال إن “تنفيذ هذه النقاط الأربع سيساعد على تحريك عملية السلام في سوريا”. وبحسب قوله: “تأخذ روسيا بالاعتبار احتمال غياب ممثلي المعارضة المسلحة عن الجولة الرابعة، ولكن هذا لا يشكل سببا لتأجيل الحوار”.
وأضاف أن “الحوار في أستانا سوف يستمر، ولكن يُحتمل تغيب وفد المعارضة المسلحة”. وأعرب كلينتسيفيتش عن اعتقاده بأن “تركيا أصبحت تسير في ركب السياسة الأمريكية حيال مستقبل بشار الأسد، ولم تعد تخاف من تدهور علاقاتها مع روسيا”.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، لم تحدد المعارضة السورية موقفها من جولة مفاوضات أستانا المقبلة، وهي، رغم استعدادها للعمل في مجال تبادل الأسرى ونزع الألغام، ترفض رفضا قاطعا المقترحين الآخرين لروسيا.
توسيع المشاركة في أستانا
من جهته أعلن وزير الخارجية الكازاخستاني عن ضرورة توسيع دائرة الدول المراقبة لعملية أستانا، وإشراك دول عربية أو الاتحاد الأوروبي في العملية بصفة مراقبين.
وقال خيرت عبد الرحمنوف وزير الخارجية للصحفيين اليوم، “من المهم مبدئيا بالنسبة لنا الآن توسيع دائرة المراقبين، والجانب الكازاخستاني يعمل على هذه المسألة مع الدول الضامنة لكي يكون بإمكان كافة الدول المعنية بتعزيز نظام وقف إطلاق النار مراقبة عملية أستانا”.
وأضاف عبدالرحمنوف: “طرحنا على الدول الضامنة، وخاصة على روسيا مسألة إمكانية مشاركة دول عربية مثل السعودية وقطر.. نحن نهتم بأن يكون الاتحاد الأوروبي على اطلاع بمجريات عملية أستانا”.
وأشار الوزير إلى أن مشاركة المعارضة في الاجتماعات السابقة بأستانا تمت بفضل جهود تركيا، كما نوه الوزير إلى مشاركة الأردن في واحدة من جولات المفاوضات السابقة، في إشارة إلى كون الأردن دولة إقليمية مؤثرة على مجموعات المعارضة السورية المسلحة فيما يسمى بالجبهة الجنوبية.
يذكر، أن الجولة الثالثة من المفاوضات حول سوريا جرت في أستانا منتصف مارس الماضي، ولم تفض إلى نتائج تذكر، نظراً لاستمرار النظام وروسيا في خرقهم لوقف إطلاق النار، إلى جانب الميليشيات المدعومة من إيران، ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة في الـ 3 و4 من مايو المقبل، كما من المقرر أن تجتمع الدول الضامنة لعملية أستانا، ألا وهي روسيا وتركيا وإيران، في طهران اليوم وغدا على مستوى الخبراء لمناقشة بعض الأمور المتعلقة بعملية أستانا لـ”التسوية السورية”.
[sociallocker] [/sociallocker]