الأسد يقدم مزيداً من التسهيلات للميليشيات الإيرانية بحجة "السياحة الدينية".. قرار جديد لإغرائهم بالقدوم لسوريا


زاد نظام بشار الأسد من التسهيلات لدى الميليشيات الشيعية وعوائل مقاتليها المدعومين من إيران، بإصداره قراراً يتضمن تقديم المزيد من الحماية الأمنية لهم تحت مسمى "المجموعات السياحية الدينية"، في مسعى من النظام لتقديم مزيد من الإغراءات لتلك الميليشيات بالقدوم لسوريا من أجل دعمه.

وقالت صحيفة "الوطن" المؤيدة للأسد، اليوم الخميس، إن وزير السياحة في نظام الأسد بشر يازجي، أصدر قراراً "يهدف لتنظيم استقدام مجموعات السياحة الدينية، باعتماد الشركة السورية للنقل والسياحة منفردة باستقدام مجموعات السياحة الدينية ومن الجنسيات كافة".

وألزم القرار الشركة بتأمين الحماية الأمنية لـ"مجموعات السياحة الدينية" لضمان أمن وسلامة الزائرين، وتقديم طلب موافقة استقدامها إلى الوزارة قبل 48 ساعة من تاريخ دخول المجموعة على الأقل مرفقاً بإشعار حجز فندقي لأفراد المجموعة صادر عن أحد الفنادق المؤهلة سياحياً ولكامل مدة الإقامة.

وترسل إيران ميليشياتها إلى سوريا منذ نحو 4 سنوات، ويبرر نظام الأسد وطهران، وجود مقاتلي الميليشيات وعائلاتهم بأنهم قادمون إلى سوريا لـ"السياحة الدينية"، وبحجة السياحة وتحقيق إيرادات لخزينة الدولة، بدأ النظام بالترويج لكونه يتحضر لاستقبال أكثر من مليون زائر ديني هذا العام، أغلبهم من إيران.

وشدد القرار على ضرورة "الاستقبال اللائق" اللائق لأفراد "المجموعات السياحية" واعتماد أدلاء سياحيين مرخص لهم أصولاً لمراقبة المجموعة وتقديم الشرح الوافي لهم عند زيارة المقامات الدينية، وتسهيل إجراءات دخول وخروج مجموعات السياحة الدينية من القطر وإليه من خلال موظفي الشركة الموجودين في المطار والمعابر الحدودية، وتأمين وسائل النقل من المطار إلى الفندق وبالعكس ولأغراض التنقل لزيارة العتبات المقدسة.

كما ألزم القرار الشركة بتأمين الإقامة الفندقية للمجموعات في الفنادق المؤهلة والمرخصة من وزارة السياحة بجميع المستويات والجنسيات، وتأمين خدمات الإطعام اللائقة ضمن الشروط الصحية المعتمدة ومعايير الجودة الغذائية حسب طلب المجموعة، مع ضرورة تأمين الإسعافات الطبية اللازمة لأفراد المجموعة عند الضرورة.

ويقيم أفراد الميليشيات الشيعية وعوائلهم بشكل أساسي في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، كما تعزز إيران من وجود أشخاص يدينون بالولاء لها لها بالقرب من المسجد الأموي في دمشق القديمة.

ويصف سكان في دمشق مدينتهم بأنها أصبحت "مستعمرة إيرانية" بتسهيل من الأسد، لا سيما وأن العاصمة السورية تشهد منذ أيام تواجداً غير مسبوق للميليشيات الشيعية وعائلات مقاتليها في دمشق، وتشهد شوارع الأخيرة ترديداً لشعارات طائفية من قبل بعض الشيعة، بالإضافة إلى انتشار "اللطميات" في سوق الحميدية، ودمشق القديمة.

وكان مجلس محافظة دمشق، أصدر قراراً الإثنين الفائت 17 أبريل/ نيسان 2017، أثار الكثير من الجدل والتساؤلات، ويقضي بإزالة جميع المحلات والإشغالات الواقعة عند المسجد الأموي وبين الأعمدة الأثرية القريبة منه.

وبرر عضو المكتب التنفيذي في المحافظة فيصل سرور القرار، بأنه جاء  لـ"مكافحة ظاهرة التعدي على الآثار والمتاحف الأثرية التي كانت موجودة منذ فترة طويلة"، وهو تبرير أثار انتقادات لـ سرور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكد سكان من دمشق أن قرار المحافظ تقف وراءه إيران، لكون الأخيرة عبر ميليشياتها ومواطنيها تزيد من حضورها في منطقة دمشق القديمة، خصوصاً في محيط المسجد الأموي، وتحاول شراء عقارات هناك، لا سيما وأن مقام السيدة رقية لا يبعد سوى دقائق عن المسجد الأموي.




المصدر