ارتفاع أسعار بعض الخضروات في محافظة الحسكة جراء فيضان نهر دجلة


سمارت-بدر محمد

شهدت أسواق محافظة الحسكة ارتفاعاً بأسعار بعض الخضروات، جراء فيضان نهر دجلة وإغلاق جسر معبر "سيمالكا" على الحدود السورية العراقية، بحسب ما نقل مراسل "سمارت" عن تجار.

وقال أحد أصحاب محال الخضروات في حي حلكو بمدينة القامشلي ويدعى "جمعة أبو جانو" في حديث مع "سمارت"، اليوم الجمعة، إن الخضروات شهدت خلال الأسبوع الجاري ارتفاعاّ كبيراً بالأسعار حيث وصل سعر كليو البندورة إلى 700 ليرة سورية ( 1.25 دولار أمريكي) بعد أن كان 400 ليرة، والبطاطا 375 ليرة، بعد أن كان سعرها 300 ليرة، والفول الأخضر 800 ليرة.

وعزا "أبو جانو" ارتفاع الأسعار لارتفاع منسوب مياه نهر دجلة وتخطي المياه الجسر العائم في معبر سيمالكا على الحدود السورية -العراقية، ما أدى إلى إيقاف عملية نقل البضائع من جانب "أقليم كردستان العراق" ، إضافة إلى قلة كميات المواد التي كانت تصل من الداخل السوري.

فيما قال أحد بائعي الخضروات ويدعى "رياض أبو خليل" إن المواد التي تأتي من الداخل السوري مرتفعة خاصة البندورة والباذنجان والخيار وغيرها من المواد التي لا يتم انتاجها محلياً، في حين أن أسعار البقدونس والخس بلغ 100 ليرة، والجرجير والنعناع بلغ 75 ليرة، وغيرها أسعارها منخفضة كونها إنتاج محلي.

ونقل "أبو خليل" عن تجار الجملة قولهم إن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع تكاليف توصيل المواد من الداخل السوري إلى محافظة الحسكة إضافة إلى دفع الضرائب على الحواجز المختلفة وانخفاض سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

ومن جانبه، قال أحد أهالي حي الهلالية بالقامشلي، ريزان حسن ، أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل الكبير يحول دون قدرة الكثيرين من شراء الخضروات، متهماً التجار بالتلاعب بالأسعار بحسب أهوائهم.

و يواجهمحصول القمح لهذا العام في منطقة المالكية (190 كم شرق مدينة الحسكة)، شمالي شرقي سوريا، خطراً كبيراً بعد تعرضه للإصابة بحشرة "السونة"، والتي تهدد 40 ألف هكتار.

وتراجعت الزراعة في محافظة الحسكة خلال السنوات الست الماضية، بسبب ارتفاع أسعار مولدات المياه وقلة الأيدي العاملة وأسباب أخرى حيث وصلسعر كيلو البندورة في شهر نيسان من العام الفائت إلى 1200 ليرة سورية أي ما يعادل ( 2.40 دولار أمريكي).