بروكسل تدحض رواية تنظيم الدولة بخصوص هجوم الشانزليزيه.. ودعوات لإغلاق المساجد في فرنسا
21 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017
دحضت الداخلية البلجيكية، اليوم الجمعة، ادعاءات تنظيم “الدولة الإسلامية” بشأن حمل منفذ الهجوم المسلح على الشرطة الفرنسية مساء أمس للجنسية البلجيكية.
وصرح وزير الداخلية في بروكسل، جام جامبون، بأن الاسم الذي أعلنه “تنظيم الدولة” لا تربطه أي صلة ببلجيكا، وربما ليس هو المنفذ الحقيقي للهجوم.
وأضاف:” الرجل الذي نفذ هجوم الأمس في باريس ليس بلجيكيًا، بل فرنسي.”
من جهتها، أكدت وسائل إعلامية فرنسية أن منفذ الهجوم على دورية الشرطة في الشانزليزيه، فرنسي يبلغ من العمر 39 عامًا وتعرفه شرطة مكافحة الإرهاب في باريس.
وتابعت المصادر ذاتها أن ذلك المهاجم تم اعتقاله في فبراير/ شباط المنصرم بسبب الاشتباه في تخطيطه لتنفيذ هجوم ضد عناصر من الشرطة.
وفي العام 2003، أدين الشخص نفسه، وفق الإعلام الفرنسي المحلي، بمحاولة قتل بإطلاق النار على اثنين من ضباط الشرطة.
ووفق بيان لوزارة الداخلية الفرنسية، سلم المشتبه به الثاني في الهجوم والذي تبحث عنه الشرطة الفرنسية، نفسه في مدينة أنتويرب، غربي بلجيكا.
وقال المدعي العام في أنتويرب البلجيكية إن الرجل جاء إلى الشرطة في وقت متأخر من مساء الخميس عندما رأى صورته على وسائل التواصل الاجتماعي، كمشتبه فيه بهجوم الشانزليزيه”.
وأضاف المدعي العام الذي رفض الكشف عن هوية المشتبه فيه الثاني، بسبب سير التحقيقات، أن الرجل ليس له علاقة بالهجوم.
وصرح لوسائل الإعلام البلجيكية : “هذا الرجل ليس جزءًا من التحقيقات المتعلقة بالعملية الإرهابية.”
وبعد ساعات من وقوع الهجوم الذي نتج عنه مقتل شرطي فرنسي وإصابة اثنين بجروح خطيرة، أعلن “تنظيم الدولة” أن منفذ العملية هو عضو في التنظيم يدعى “أبو يوسف البلجيكي”، نسبة إلى موطنه، الأمر الذي نفته بروكسل.
إغلاق المساجد
من جهتها دعت المرشحة الرئاسية الفرنسية، مارى لوبان، إلى إغلاق جميع “مساجد الإسلاميين” في فرنسا، في بيان متلفز، اليوم عقب الهجوم أمس.
وقالت لوبان نقلاً عن شبكة “CNN” الأمريكية: “يجب طرد دعاة الكراهية، ويجب إغلاق مساجد الإسلاميين”، مضيفة: “يجب ألا تتمتع أيديولوجية الإسلاميين بالحق في البقاء في فرنسا”.
ودعت المرشحة الرئاسية إلى حظر “المنظمات السلفية مثل فروع الإخوان المسلمين”. وقالت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة إنه يتعين طرد الأشخاص المذكورة أسماؤهم ضمن “قوائم التطرف” لدى أجهزة الأمن الفرنسية من فرنسا، وسحب الجنسية منهم.
ودعت لوبان إلى فتح تحقيق بهدف “حل المنظمات التعاونية والثقافية التي تعزز أو تمول الأيديولوجيات المتعصبة.”
ويُشار إلى أن هجوم الشانزلزيه جاء قبل أيام من أول جولات الانتخابات الفرنسية الرئاسية، ما سلط الضوء على قضايا الأمن القومي والإرهاب والهجرة.
[sociallocker] [/sociallocker]