وصول معظم حافلات مهجري الزبداني ومضايا إلى حي الراشدين غربي حلب


سمارت-أمنة رياض

دخلت معظم حافلات مهجري مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق، إلى حي الراشدين غربي مدينة حلب، شمالي سوريا، الذي تسيطر عليه فصائل من الجيش السوري الحر وكتائب إسلامية، ضمن اتفاق "المدن الأربع"، بحسب مراسل "سمارت".

وأفاد ناشطون، في وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، عن استئناف عملية إخلاءالدفعة الثانية ضمن اتفاق "المدن الأربع" (كفريا، الفوعة، الزبداني، مضايا)، بعد تأخير 36 ساعة.

وقال المراسل، إن عدد الحافلات التي دخلت تجاوز العشرين من أصل أربعين، مقابل دخول أكثر من عشرين حافلة من أصل 46، تقل مدنيين وعسكريين من قريتي كفريا والفوعة (10 كم شمال مدينة إدلب) إلى كراجات حي الراموسة جنوبي غربي مدينة حلب.

من جانبه، قال مسؤول عملية الإخلاء في "جيش الفتح" أن دخول أول حافلة من مهجري الزبداني بدأ حوالي الساعة السادسة بتوقيت "غرينتش" (الثامنة بتوقيت دمشق)، حيث دخلت الباصات تباعاً، وذلك بعد حل الخلاف حول موضوع ملف المعتقلين لدى النظام.

وأوضح مسؤول عملية الإخلاء ويدعى "أبو عبيدة الشامي"، في تصريح لمراسل "سمارت"، أن عملية تبادل الحافلات كان بالتنسيق مع منظمة "الهلال الأحمر" السوري، مشيراً أن حافلات مهجري الزبداني ومضايا (45 كم شمال غرب العاصمة دمشق)، ستتجه فورا إلى إدلب.

وسبق أن لفت "الشامي" أن عملية تبادل القافلتين تأجلت، بسبب خلاف حول بند الإفراج عن الأسرى، دون أن يتطرق لتفاصيله حينها.

وتضم قافلة ريف دمشق، المئات من مقاتلي مدينة الزبداني وجبلها الشرقي، ومدنيين ومقاتلين من بلدتي مضايا وبقين، وقرى منطقة وادي بردى، بينما تضم القافلة الأخرى نحو 3000 مدني وعسكري من القريتين المواليتين للنظام.

ووصل نحو 2400 مهجر من بلدتي مضايا وبقين، قبل أيام، إلى محافظة إدلب، مقابل خروج نحو 5000 شخص من قريتي الفوعة وكفريا، ضمن اتفاق "المدن الأربع"، الذي توصل إليه "جيش الفتح" والمفاوض الإيراني، في آذار الماضي.

وكانت عملية تبادل القافلتين في المرحلة الأولى من الإخلاء، تأجلت بسبب تفجير ضرب الحافلات القادمة من قريتي الفوعة وكفريا، في حي الراشدين، ما أدى لمقتل وجرح المئات، معظمهم من النساء والأطفال.