وكالة: الإفراج عن قطريين مختطفين في العراق بموجب اتفاق "المدن الأربع" في سوريا


سمارت-أمنة رياض

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)، اليوم الجمعة، عن مصدر مقرب من مفاوضات اتفاق "المدن الأربع" (كفريا، الفوعة، الزبداني، إدلب) في سوريا قوله، إنه أطلق سراح الصيادين القطرين المختطفين في العراق منذ 16 شهرا، بموجب الاتفاق.

بدوره قال مستشار وزير الداخلية العراقي، وهاب الطائي، إن وزارة الداخلية استلمت الصيادين الـ 26، وتقوم حاليا بعمليات التدقيق والتحقق من الوثائق والجوازات وأخذ البصمات من أجل تسليمهم للسفير القطري.

كذلك أشار المصدر، الذي لم تكشف الوكالة الفرنسية عن هويته، أن الاتفاق تضمن أيضا إطلاق سراح عناصر لبنانيين (لم تحدد تبعيتهم) محتجزين لدى "جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) والمنضوية ضمن "هيئة تحرير الشام" حاليا.

وبحسب وسائل إعلام عربية وغربية، فإن خاطفي الصياديين في العراق ينتمون لميليشيا "أبو الفضل العباس" التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، بحجة حماية "المراقد الشيعية"، في حين اختطفوا من بادية السماوة جنوب بغداد، 18 كانون الأول 2015، كما يعتقد بوجود أفراد ضمنهم ينتمون للعائلة الحاكمة في قطر.

وتوصل "جيش الفتح"، 28 آذار الفائت، إلى اتفاق لم يعلن عنه مع مفاوض إيراني، بوساطة قطرية، يقضي بإخلاء قريتي كفريا والفوعة( 10 كم شمال مدينة إدلب)، شمالي سوريا، ذات الغالبية الموالية للنظام بالكامل، مقابل إخراج كل من في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من مضايا (45 كم شمال غرب العاصمة).

وسبق أن نفى قيادي في "حركة أحرار الشام الإسلامية"، إخراج أسرى قطريين في العراق، بموجب الاتفاق، مضيفا أن قطر لعبت دور الوسيط "فقط"، على حد قوله.

ولاقى اتفاق "المدن الأربع" استهجاناً من بعض "الفصائل العسكرية" والهيئات السياسية، حيث اعتبرته الهيئة العليا للمفاوضات "باطلاً"، فيما وصفه "جيش الإسلام" بـ"الاتفاق المشؤوم"، كما خرجت مظاهرات في ريف دمشق وإدلب تطالب بإيقافه.

وبموجب الاتفاق هجّر جميع المقاتيلن والمدنيين في مدينة الزبداني والراغبين بالخروج من بلدة مضايا، خلال المرحلة الأولى من تنفيذ بنوده، مقابل خروج ثمانية آلاف شخص من كفريا والفوعة، فيما ستستأنف المرحكلة الثانية، مطلع أيار القادم، حيث سيخرج الراغبين من مخيم اليرموك جنوبي العاصمة، مقابل استكمال تفريغ كفريا والفوعة.