سمارت-إيمان حسن

قال مصدر مقرب من منظمة “جذور سوريا” العاملة في محافظة السويداء، اليوم السبت، إن النظام أغلق مكتب المنظمة منذ يومين، بحجة عدم الترخيص.

وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريح لمراسل “سمارت”، أن القرار وصل للمنظمة من مصادر من داخل المحافظة، مؤكداً أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها النظام بإغلاق مكاتب المنظمة في السويداء.

وأضاف المصدر، أنهم حاولوا التواصل مع وجهاء ومشايخ وأشخاص مؤثرين كأعضاء مجلس الشعب التابع للنظام، لإلغاء تطبيق القرار.

وأشار المصدر، إلى أن منظمة “جذور” تعتبر أهم منظمة على ساحة المحافظة، ولها قاعدة جماهيرية كبيرة، فنشاطها توعوي، يهدف إلى توعية الفرد بالقضايا الحقوقية والمدنية لتفعيل دورهم في المجتمع.
كذلك، تهدف لمواجهة الظواهر السلبية كالتطرف والعنف والسرقة والقتل، ونشر الوعي بين الشباب حول أضرار المخدرات .

وأصدرت المنظمة بيان رفض للقرار، وقع عليه الكثيرون من المناصرين لها، للضغط على النظام من أجل التراجع عنه، حسب المصدر ذاته.

واعتبر البيان، أن القرار ليس له “أي مبرر قانوني”، لافتاً أن النظام أغلق مكتب المنظمة، منذ نحو أربعة شهور، لتعود وتستأنف عملها بقرار من مركز “المؤسسات والأعمال السوري”بعد تقديم الأوراق القانونية اللازمة للترخيص، والتسجيل قانونياً فيه.

وأعلن أعضاء المنظمة وفق البيان، استمرار كافة أنشطتهم ريثما يلغى هذا القرار الذي يضيق على الحريات الفردية و العامة.

والجدير بالذكر أن منظمة “جذور سوريا”، هي منظمة تنموية، مستقلة، وغير ربحية،أنشئت بتاريخ 31 من الشهر الخامس للعام 2014، مقرها في مدينة السويداء، تسعى لنشر مفاهيم المواطنة، وثقافة اللاعنف، إضافة لدعم المواهب الشابة من أبناء المحافظة والوافدين إليها من المحافظات الأخرى.

وكانت المنظمة أطلقت العام الماضي، حملة تشجير في المحافظة، بهدف “تعويض التحطيب الجائر بحق الأحراج، وزيادة المساحة الخضراء في المحافظة.