شهادات لمسؤولين بخصوص التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية.. واتهام روسي لـ"رويترز" بالكذب


أعلنت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي التي تتولى التحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي أنها وجهت الدعوة لمكتب التحقيقات الاتحادي وكالة الأمن القومي ومسؤولين في إدارة "باراك أوباما" للإدلاء بشهاداتهم أمام جلسة مغلقة للجنة يوم الثاني من مايو/ أيار.

وبعد الجمود بشأن علاقة رئيس اللجنة بالإدارة الأمريكية وخلافات بشأن الشخصيات التي ستدلي بشهادتها قالت اللجنة المشكّلة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إنها أرسلت خطاباً لدعوة "جيمس كومي" مدير مكتب التحقيقات الاتحادي والأميرال "مايك روجرز" مدير وكالة الأمن القومي للمثول أمامها في جلسة مغلقة.

وأوضحت أن خطاباً ثانياً أرسل إلى "جون برينان" المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه) و"جيمس كلابر" المدير السابق للمخابرات الوطنية و"سالي ييتس" نائبة وزير العدل السابق للمثول أمام جلسة علنية يجري تحديد موعدها بعد الثاني من مايو/أيار.

وأدلى "كومي وروجرز" بشهادتيهما في جلسة علنية يوم 20 مارس/ آذار، وأكد للمرة الأولى أن مكتب التحقيقات كان يحقق في علاقات محتملة بين حملة "ترامب" الرئاسية وروسيا مع سعي موسكو للتأثير على الانتخابات.

انتقادات روسية

من جهتها انتقدت وكالة أنباء "روسيا سيجودنيا" الرسمية أمس تقريراً لـ"رويترز" قالت فيه إن وسائل إعلام مدعومة من الكرملين حاولت التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن "مارجريتا سيمونيان" رئيسة تحرير "روسيا سيجودنيا" و"روسيا اليوم" قولها: "تكتب رويترز ما تعرفه من سبعة أشخاص يقسمون أنهم شاهدوا تقريراً روسياً سرياً بأعينهم. أو حتى شاهدوا تقريرين. فلنمنح رويترز جائزة أوسكار أفضل فيلم عن جدارة."

وعلى نحو منفصل قال متحدث باسم "روسيا اليوم" في لندن إن "رويترز" ذكرت بالخطأ أن "روسيا اليوم: لم ترد على طلب التعليق قبل النشر. وأوضح المتحدث باسم "رويترز" أن الوكالة بعثت رسالة بالبريد الإلكتروني لطلب التعقيب. لكن المتحدث باسم "روسيا اليوم" قال إن الرسالة أرسلت إلى عنوان بريد إلكتروني خطأ.

ونفت روسيا مراراً مزاعم المخابرات الأمريكية أنها حاولت التدخل في الانتخابات قائلة إنها ضحية حملة منظمة مناهضة لروسيا تهدف إلى التأكد من أن "ترامب" سيجد من المستحيل إصلاح العلاقات مع موسكو.

حكم سجن

وفي سياق متصل أصدرت محكمة اتحادية أمريكية أمس حكماً بالسجن 27 عاماً بحق ابن نائب روسي لإدانته بالتسلل الإلكتروني على شركات أمريكية فيما يمثل أطول حكم بالسجن مرتبط بالتسلل الإلكتروني في الولايات المتحدة.

وخلصت هيئة محلفين في سياتل العام الماضي إلى أن "رومان سيليزنيف" (32عاماً) مذنب في مخطط قال عنه ممثلو الادعاء إنه تضمن التسلل الإلكتروني لسرقة أرقام بطاقات ائتمانية وبيعها على الإنترنت مما تسبب في خسائر تفوق 169 مليون دولار.

وقالت الحكومة الروسية إن اعتقال "سيليزنيف" في جزر المالديف عام 2014 غير قانوني. وأصدرت بياناً أمس ينتقد الحكم وذكرت أنها تعتقد أن محامي "سيليزنيف" يعتزم الطعن على الحكم.

وفي بيان مكتوب قدمه محاميه قال "سيليزنيف" إنه يعتقد أن العقوبة المشددة كانت وسيلة للحكومة الأمريكية لتبعث رسالة للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".




المصدر