نظام بشار الأسد يحرم الحماصنة من منازلهم: بدك بيتك جيب ابنك وتعال


زين العمر: المصدر

ما يزال نظام بشار الأسد يتابع خطته في عملية التهجير والتغيير الديمغرافي التي طالت معظم المناطق السورية، وكانت مدينة حمص المثال الأبرز لما جرى وما زال يجري في أحيائها السنية التي هجرها أهلها نتيجة ممارسات النظام الهمجية، ومحاولته بكافة الطرق إخراج أهلها منها سواء بالقصف والتدمير أو بالحصار الشديد وأخيراً بالتهجير الذي يتم برعاية أممية أو روسية.

في حين يطالب بعض السكان الأصليين العودة إلى منازلهم في بعض المناطق وخصوصاً كبار السن، ويقومون برحلة تنفيذ الإجراءات ومتابعة الأوراق وأخيراً يصلون إلى الموافقة الأمنية لطلبهم ذاك، فيتم طلب دفتر العائلة وإجراء السؤال عن بعض الأبناء والأولاد خصوصاً من عمره تحت الأربعين، إضافة لبعض الاستفسارات عن مكان تواجدهم وعملهم القائمين به.

“بدك بيتك جيب ابنك وتعال” عبارة قالها “أ.ع” في حديثه لـ “المصدر” عن منعه من العودة لمنزله إلا في حال إحضار ولده معه، “نعم لقد قالوها لي ساخرين وهم يعلمون أني لن أحضره معي ليكون في صفهم الظالم”.

وتابع “أ.ع” كنت أسعى جاهداً العودة إلى منزلي في “جورة الشياح” ليأويني أنا وزوجتي المسكينة التي هجرها أبناؤها منذ 5 سنوات إما خارج البلاد أو لمناطق المعارضة ونحن ننتقل هنا وهناك ومنزلنا أمام أعيننا لا نستطيع الوصول إليه، في حين كنت أعتقد أن يطلبوا مني أي شيء إلا أن يطلبوا إحضار ابني إليهم.

وتساءل “أ.ع” هل هم مجانين أم بكامل عقولهم عندما يطلبون من الوالد تسليم أبنائه إليهم؟!.

ولم تقتصر ممارسات النظام على ذلك، بل قد تجاوزت الوصف خصوصاً بعد إسكان عائلات الشبيحة وأسرهم في أحياء حمص، وإذا ما أراد أصحاب المنزل العودة له فإنها ممكنة ولكن على مسؤوليتهم الشخصية وهو تهديد مبطن بالقتل. 

هذا ويقوم النظام بتأمين منازل قريبة من الأفرع الأمنية داخل مدينة حمص لضباطه وعناصره وإسكانهم بها رغماً عن أصحابها الأصليين، بحجة تورطهم بعمل ثوري أو مغادرتهم البلاد دون إذن رسمي والكثير من الممارسات الإجرامية التي تتنافى مع حقوق الإنسان ومعايير المجتمعات الدولية.
يذكر أن أحياء حمص الخمسة عشر متمثلةً “دير بعلبة، البياضة، كرم شمشم، كرم اللوز، الخالدية، القصور، القرابيص، جورة الشياح، الحميدية، بستان الديوان، وادي السايح، جب الجندلي، باباعمرو، جورة العرايس، وأخيراً الوعر”, يضاف لهم حمص القديمة بأبوابها السبعة “باب الدريب، باب السباع، باب هود، باب المسدود، باب التركمان، باب تدمر، باب السوق وهو مركز مدينة حمص” لم يعد يقطنها أحد إلا المرضي عنهم من قبل عصابات الأسد وبعض عوائل المرتزقة التي جلبها النظام لمدينة حمص من كل حدب وصوب.





المصدر