‘بشار الأسد: أكثر من نصف دفاعاتنا الجوية معطلة والرّوس عوضونا’

22 نيسان (أبريل - أفريل)، 2017

5 minutes

معتصم الطويل: المصدر

قال بشار الأسد إن قواته فقدت أكثر من خمسين في المئة من الدفاعات الجوية كونها كانت الهدف الأول لكتائب الثوار، على حدّ زعمه.

وأضاف في مقابلةٍ مع وكالتين روسيتين إنهم لم يتصدوا للهجمات الأمريكية بصواريخ “كروز” لعدم مقدرتهم على صدّها لأسبابٍ عدة، منها “أن الإرهابيين لجؤوا منذ بداية الهجمات إلى تدمير الدفاعات الجوية السورية التي لا علاقة لها بما كانوا يسمونه حينذاك المظاهرات السلمية، معظم الدفاعات الجوية موجودة في المناطق المحيطة بالمدن، بدؤوا بمهاجمة الدفاعات الجوية التي تأثرت بشكل كبير خلال الأزمة”.

ورداً على سؤال للصحفيين حول كمية سلاح الدفاع الجوي المفقود قال بشار الأسد “عدد كبير”، مضيفاً “لا نستطيع بالطبع إعطاء عدد دقيق لأن هذه معلومات عسكرية كما تعلم، لكن يمكنني أن أقول لك أننا فقدنا أكثر من خمسين بالمئة”.

واستدرك بالتأكيد على أن روسيا عوضت جيش النظام جزءاً من تلك الخسارة بأسلحة وأنظمة دفاع جوي نوعية، مشيراً في اوقت نفسه بأن “هذا لا يكفي… الأمر يستغرق وقتا طويلاً لاستعادة كل دفاعاتنا الجوية.”

الهجوم الكيمائي “المفبرك”

وعاد بشار الأسد خلال الحوار للحديث عن “فبركة” الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، مدّعياً أن الأمم المتحدة تجاهلت طلب نظامه إرسال لجنة تحقيق إلى دمشق للوقوف على حقيقة ما جرى.

وأضاف بهذا الخصوص “إنهم لم يرسلوا وفداً حتى هذه اللحظة، لأن الغرب والولايات المتحدة منعوا أي وفد من القدوم، لأنه لو أتى مثل ذلك الوفد، فإنه سيجد أن كل رواياتهم حول ما حدث في خان شيخون ومن ثم الهجوم على مطار الشعيرات كانت فبركة وكذبا في كذب، لهذا لم يرسلوا وفداً”.

صمود خان شيخون

واعتبر بشار الأسد أن صمود مدينة خان شيخون وتجاوزها باستمرار الحياة فيها دليلاً على روايته حول الفبركة، “كيف تمكنت المدينة من الاستمرار بالحياة بشكل طبيعي؟ لم يقوموا بإخلاء المدينة، لا أحد غادرها، واستمرت الحياة كالمعتاد، وهذا سلاح دمار شامل”.

“تنظيم القاعدة الإنساني”

ودعماً لروايته عن فبركة هجوم “خان شيخون”، اعتبر بشار الأسد أن المعلومات الوحيدة التي لدى العالم بأسره حول هجوم خان شيخون هي ما نشرته جبهة النصرة على يوتيوب وعلى الإنترنت بشكل عام، وفي مختلف وسائل الإعلام، الغربية منها بشكل أساسي.

وتابع بشار الأسد أن هناك احتمالين لهذا الهجوم الكيميائي، الأول هو استهداف طيرانه لمستودع مواد كيميائية في مدينة خان شيخون، والآخر هو ان كل الصور والأشرطة المصورة المتداولة حول الهجوم هي مجرد فبركة.

وقال “كل ما رأيناه كان صورا وفيديوهات شبيهة بالفيديوهات التي رأيناها على مدى العام أو العامين الماضيين فيما يتعلق بالخوذ البيضاء أو تنظيم القاعدة الإنساني، وهي قصة وهمية”، مشيراً إلى أن عدد الضحايا في الهجوم الكيميائي بلغ 60 قتيلاً فقط في خان شيخون.

وكانت فرق الإنقاذ سارعت بعيد تنفيذ هجوم “خان شيخون” لإنقاذ من يمكن إنقاذه من الضحايا، دون أن يلقوا بالاً لما يجري لهم مقابل إنقاذهم لأرواح الأطفال، الأمر الذي اعتبره بشار الأسد دليلاً على عدم وجود هجوم كيميائي، حيث قال “تستطيع أن ترى المنقذين ينقذون الناس دون استخدام الأقنعة، ودون قفازات وكانوا يتنقلون بحرية، كيف ذلك؟ هذا يتعارض مع جميع مواصفات غاز السارين الذي تحدثوا عنه، لا يستطيعون فعل ذلك لأنهم كانوا سيموتون كالآخرين، كما أنك لا تعرف ما إذا كان أولئك الناس المستلقون على الأرض أمواتاً أم لا، يمكنك تزوير تلك الصور، فهذا سهل جداً، وبالتالي فإنك لا تستطيع بناء حكمك على صور وفيديوهات، وخصوصا أنها صور وفيديوهات صنعت من قبل القاعدة”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]