دخلاء على حي دمر الدمشقي يقفون وراء تصفية المئات من أبنائه

23 أبريل، 2017

عبادة الشامي: المصدر

منذ اندلاع الثورة وحتى الوقت الراهن، ودّع حي دمر في العاصمة دمشق قرابة الألف من أبنائه، غالبيتهم قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، ويروي نشطاء من الحي القصة الخفية وراء موت هذا العدد الضخم من أبناء دمر، والتي يجهلها الكثيرون.

وقال “أوس الأموي”، مدير المكتب الإعلامي التابع للمجلس المحلي في حي دمّر، إن أبناء الحي المعارضين منذ بداية الثورة تعرضوا للإبادة.

وأضاف في حديث لـ (المصدر) “كان يقف خلف عمليات التصفية أناس من أهل الحي ومن مناطق أخرى استوطنوا في دمر. تعرض جميع المعارضين للاعتقال، ثم قضى معظمهم تحت التعذيب”.

ويقع حي دمر على السفح الغربي لجبل قاسيون، بعيداً عن دمشق بسبعة كيلومترات، وتزداد أهميته لوجود قيادة الحرس الجمهوري ومساكن قوات النظام وقصر الشعب وأجزاء من الفرقة الرابعة في محيطه، ويجاور الحي مناطق عديدة مثل قدسيا وقرى وادي بردى.

وفي الأول من نيسان/أبريل من العام 2011، خرجت أول مظاهرة سلمية في الحي عشية اندلاع الثورة، وبدأت حملة الاعتقالات الأولى في أيار من عام 2012، ليتوالى بعدها مسلسل الاعتقالات، ليصل عدد المعتقلين إلى 1200 معتقلا.

وقال الأموي “وقف خلف الاعتقالات عدد كبير يقارب الـ 400 من عملاء النظام الذين تحولوا فيما بعد إلى متطوعين في الميليشيات التابعة للنظام”.

ولفت الأموي إلى أن هؤلاء تشكلوا من أبناء الحي ومن العلويين وأبناء مدينة السلمية الذين استوطنوا الحي. مشيراً إلى أنهم “كانوا يعملون في البداية كعملاء يرفعون تقارير إلى الفرع 215، ثم انضموا إلى العديد من الميليشيات، مثل كتائب البعث وجمعية البستان والدفاع الوطني والفرع 215”.

وأشار إلى أن النظام استعان بـ “الشبيحة” أو المتطوعين في صفوفه من أبناء الحي في معارك داريا وقدسيا والهامة ووادي بردى، مردفاً بالقول “واليوم يقاتلون إلى جانب النظام في معارك حماة”.

وأوضح الأموي أن النظام يسمح للمتطوعين بمصادرة أموال المعارضين المعتقلين في سجونه، خاصة أولئك الذين قضوا تحت التعذيب، “حيث يضع الفرع 215 إشارة حجز على أملاك كل من قضى تحت التعذيب، ويستفيد المتطوعون من ريع هذه الأملاك من بيوت مؤجرة ومحلات تجارية”.

[sociallocker] المصدر
[/sociallocker]