الجيش العراقي يعلن استعادة 70 بالمئة من غرب الموصل.. ومئات الأهالي يعودون لبيوتهم رغم القتال


أعلن الجيش العراقي، اليوم، استعادة السيطرة على 70 بالمئة من مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل، شمال البلاد، منذ بدء الحملة العسكرية لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية"، في فبراير/شباط الماضي.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش، العميد يحيى رسول: إن "القوات العراقية استعادت 70 في المائة من أحياء الجانب الغربي لمدينة الموصل، وما تبقى من أحياء تحت سيطرة (داعش) تقع في مرمى نيران قواتنا التي تطوق تلك الأحياء بشكل كامل".

وأضاف رسول، في تصريح نشرته خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش، والمعنية بإعلان نتائج الحرب، أن " القوات العراقية والطائرات الحربية تواصل قصف مسلحي (داعش) عبر أسلحة ذكية ذات تدمير محدود".

وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر/تشرين أول الماضي من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي هجوماً لاستعادة الشطر الغربي للمدينة.

لاجئون عائدون

وتدفقت أعداد كبيرة من العربات المحملة بأطفال وملابس بينما اكتظ الطريق الرئيسي الذي يربط بين بغداد والموصل بالنازحين أمس إذ فر مئات العراقيين من القتال العنيف أو شقوا طريقهم عائدين إلى مناطق تمت استعادتها من قبضة "تنظيم الدولة".

ولم تعبأ الأسر بدوي قذائف المورتر والمدفعية والرشاشات حيث كانت القوات العراقية تقاتل عناصر "تنظيم الدولة" على بعد نحو كيلومترين.

وسار البعض عدة كيلومترات إلى نقطة تفتيش تابعة للحكومة حيث أرسل الرجال في شاحنات عسكرية ليخضعوا لفحص أمني للتأكد من عدم خروج أي خلايا نائمة للتنظيم خارج المدينة.

أما النساء والأطفال فركبوا حافلات وأرسلوا إلى مخيمات تستضيف مئات الآلاف بعضهم نزحوا منذ بدء الحملة لاستعادة الموصل.

وتحولت معظم المنازل إلى أنقاض إما بسبب الضربات الجوية أو تفجيرات "تنظيم الدولة". وفرغت السيارات من محتوياتها.

وسار آخرون عائدين إلى المدينة على أمل أن يعودوا إلى منازلهم بعد أن استعادت قوات الأمن المدعومة من الولايات المتحدة أحياءهم من أيدي "تنظيم الدولة".

ويقول من عادوا إن الحكومة بطيئة في إعادة الخدمات حتى للمناطق الغربية التي جرت استعادتها منذ فترة. ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في غرب الموصل حيث تحرز القوات العراقية تقدماً بطيئاً في مواجهة "تنظيم الدولة" في منطقة هي أشبه بمتاهة من الشوارع الضيقة.

وتفيد أرقام حكومية مقدمة من مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنه حتى 20 أبريل/ نيسان بلغ عدد النازحين من الموصل نحو 503 آلاف منذ أكتوبر/ تشرين الأول عاد منهم 91 ألفاً. وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن عدد النازحين حتى 23 أبريل/ نيسان بلغ 334518.

وظهرت بوادر على عودة بطيئة للتجارة يوم أمس إذ وقف رجل لبيع السجائر فيما كانت هناك أسرة تبيع الحلوى والمياه على الطريق بين الموصل وبغداد وعبر السكان عن حرصهم على إعادة إعمار أحيائهم.




المصدر